مصطفى سلام يكتب : فى الذكرى السادسه . شهداء فى القبور .. أحياء فى القلوب

الأول من فبراير من كل عام ؛ أكره ذلك اليوم ؛ وتلك المدينه بورسعيد ؛أكرهها وأكره من إتحد من أهلها من أجل القتل من أجل الغدر ! أى إتحاد إتحدتموه ! أكره من أغلق بوابة الخروج وأحكمها بأمر “الحاكم “؛ وأكره من منع تلك السيارات المسعفه لإنقاذهم ؛ أكره ذلك الشخص الذى إحتفل فرحا بقتل عمد ؛ أكره تلك المدينه وكل من شارك منها فى غدر ؛ رؤية ظابط الشرطه يفسح الطريق للقاتل وكأن مهمته مساعدته لا العثور عليه؛ رؤيته وهو يفسح الطريق للقاتل كانت إثباتا أن كل شئ مدبر وأن القاتل ليس طرفا واحد ؛ أكره ذلك المصور الذى أخفى الحقيقه عن الجميع وبأى وجه سيقابل ربه ! .
لذلك اقترب ياهذا  لأحدث قلبك قبل عقلك
جئنا إليكم نهتف باسم نادينا تغمر قلوبنا السعادة متمنين فوزه .
فقل لي بأي ذنب قتلوا ؛ قل لي أين الشجاعه في أن تضعونا في قبورنا بدلا من العودة إلي منزلنا .
فما ذنب أبي يكسر .. و أمي تبكي .. و يهدم سند أختي .
6 أعوام مرت والقاتل الحقيقى لازال يعبث بالجميع ؛ 6 أعوام مرت” وكل  أب وكل أم ؛ أخ ؛ أخت؛ صديق ؛ زوجه ؛ ابن ” ؛ 6 اعوام ومازلوا يتألمون على رحيلكم . 6 أعوام وألم مشاهدة الموتى على شاشات التلفزيون لازالت عالقه فى الاذهان ؛ 6 أعوام ولازالت تلك المكالمه الهاتفيه التى تلقت منها الأم خبر وفاة ابنها هى اللحظه التى توقف بها الزمن عندها ؛ تلك اللحظه الذى عاد ابنها من تشجيع  مباراة كرة قدم فى كفنه الابيض ؛ 6 اعوام مرت يارفاق وذكرى رحيلكم لن تمحو ابدا من الذاكره .
سنخلد ذاكركم حتى نلقاكم ؛ رحم الله شهداء مجزرة بورسعيد .