كتبت- دنيا على
كشفت مصادر بالغرف التجارية والصناعية، عن تحركات تركية جديدة في محاولة للحفاظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وتركيا، بعد وقف نشاط جمعية رجال الأعمال التركية «الموصياد» في مصر لارتباطها بجماعة الإخوان المحظورة، وحزب العدالة والتنمية، الحاكم حاليا في تركيا.
وكانت جمعية «الموصياد» التركية قد كثفت من تحركاتها في القاهرة خلال فترة تزايد نفوذ وحكم جماعة الإخوان المحظورة عبر اتفاقات وبروتوكولات تعاون كان أبرزها مع جمعية «ابدأ»، التي سبق تأسيسها في مصر عام 2011، بمعرفة ودعم أعضاء في جماعة الإخوان المحظورة، ثم تم تجميد نشاطها عام 2013، على خلفية قرارات حظر نشاط الجماعة.
وقالت المصادر، في تصريحاتها ، إن «هناك ضغوط قوية على السلطات التركية من جانب عدد من منظمات الأعمال يتم ممارستها منذ أكثر من 3 سنوات لتعديل الموقف التركي تجاه القاهرة»، لافتة إلى أن أطراف عربية وإسلامية تشارك في تلك الضغوط على خلفية تراجع حركة التصدير، ونقل البضائع التركية إلى مصر والدول العربية، خاصة بعد وقف رحلات خطوط «الرورو» بين الموانئ التركية وبورسعيد.
وأضافت المصادر أن «منظمات أعمال تركية أخرى – بخلاف الموصياد – حصلت على ضوء اخضر من السلطات التركية للعمل مع القاهرة للحفاظ على العلاقات التجارية والاستثمارية مع مصر، وفي مقدمتها التوصياد، اتحاد الصناعات التركي، وأيضا اتحاد غرف التجارة والبورصات التركية، ومجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية (دياك)، ووكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، وهو ما تم ترجمته إلى زيارات من مسؤولي تلك المنظمات للقاهرة منذ أكثر من عام».
وتابعت: أنه «بعد تجميد نشاط الموصياد في القاهرة وكافة الجهات المتعاملة معها، كان لابد للجانب التركي من قنوات أخرى ليس لها دور سياسي للعمل على عدم الإضرار بالعلاقات الاقتصادية الكبرى بين البلدين، ومعرف أن كل من اتحادي الغرف التجارية والصناعات في تركيا، هما من يمتلكان هذه الميزة، ويتمتعان بنفوذ قوي ومؤثر على النظام في أنقرة»
وأعلنت جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين «تومياد»، برئاسة أتيلا أتاسيفين، عن إطلاق أول مؤتمر اقتصادي «تركي-مصري» بتركيا، تحت شعار «هيا نصنع معا»، خلال الفترة من 26 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر 2017، وذلك بالتعاون مع الغرفة التجارية بمدينة كونيا التركية.