كتبت – آية عبده
استولى مستوطنون الكيان الصهيوني على منزل فلسطيني في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بعد 5 سنوات من إخلائهم منه، بدعوى أنهم يملكونه رغم نفي العائلة الفلسطينية التي تملك العقار.
وكان الطابق الثاني غير المأهول من منزل تعود ملكيته لعائلة أبو رجب موضع نزاع على الملكية لسنوات بين العائلة الفلسطينية والمستوطنين الذين ادعوا امتلاكه بالأساليب القانونية، في حين نفى أفراد من العائلة يقيمون في الطابق الأول ذلك، وكان الجيش الصهيوني أخلى المنزل عام 2012.
وقالت متحدثة باسم الجيش الصهيوني: “عشرات الإسرائيليين دخلوا إلى مبنى ممنوع دخوله بالقرب من كهف البطاركة (الاسم الذي يطلقه المستوطنون على الحرم الإبراهيمي) في الخليل”، مشيرة إلى أن قوات الأمن موجودة حاليا في الموقع.
والحرم الإبراهيمي مقسم إلى قسمين واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد مجزرة ارتكبها المستوطن الصهيوني الأمريكي باروخ غولدشتاين في الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 1994 وقتل فيها 29 مسلما.
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية ومصادر في المدينة، أن المستوطنين “اقتحموا المنزل في البلدة القديمة في الخليل”، مشيرين إلى أنهم رفعوا علم الكيان الصهيوني على سطحه، وأن القوات الصهيونية موجودة في المنطقة ومنعت الناس من الاقتراب.
وأفادت حركة “سلام الآن” الصهيونية المناهضة للاستيطان في بيان، أن 15 عائلة من المستوطنين دخلت إلى المنزل بدون السماح لها بذلك، وقالت: “بعد رفض ادعاءاتهم بالملكية، قرر المستوطنون تنفيذ القانون بأيديهم، وإقامة مستوطنة غير شرعية قد تؤدي إلى إشعال المنطقة”.
ويعيش أكثر من 500 مستوطن وراء أبراج المراقبة والحواجز بحماية الجيش وخلف منطقة عازلة في مدينة الخليل الفلسطينية التي تضم نحو 200 ألف فلسطيني.

المصدر : RT