كتب- محمد أبوطالب
أعلنت مدينه زويل للعلوم والتكنولوجيا، اليوم، استعدادها للانتقال من جامعة النيل والتحرك إلى المقر الجديد للمدينة بحدائق أكتوبر، كما أعلنت عن إطلاق أكبر حملة تبرعات خلال الفترة المقبلة.
وذكرت المدينة، في بيان لها اليوم، أن حملة التبرعات لاستكمال عمليات إنشاء واحدة من أكبر المدن والجامعات الحديثة للعلوم وتكنولوجيا بمدينة السادس من أكتوبر، وذلك لإقامة مدينة علمية متكاملة تشتمل على كل المقومات التي تساعد مصر على توطين الصناعة ومواجهة التحديات الاستراتيجية والنهوض بالاقتصاد القومي.
وذكرت المدينة بعض المقومات منها أحدث المراكز البحثية المجهزة بكل المعدات البحثية المتقدمة والموارد البشرية المدربه علي أحدث ما وصل اليه العلم في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، هندسة البيئة، علاج الأمراض المتوطنة، هندسة تكنولوجيا النانو وواحدة من أكثر جامعات التكنولوجيا في العالم تطورا، حيث تواكب أحدث ما توصل إليه العلم وتستخدم أساليب التعليم المتطورة التي تنمي مواهب الطلاب، تثقل خبراتهم العملية وتربط التعليم بالبحث العلمي التطبيقي، وذلك عن طريق تقديم اكثر التخصصات احتياجا، فضلا عن الخطه المستقبليه لانشاء مدارس للتعليم الأساسي بمناهج مبتكرة لتنشئة جيل جديد علمي قادر على قيادة مصر إلى مستقبل أفضل.
وجاء ذلك عقب الاجتماع الذى تم بمجلس رئاسه الوزراء والذى رأسه ريئس مجلس الوزراء والرئيس التنفيذى للجامعة دكتور شريف صدقى، وتم الاتفاق على خريطة الطريق وكيفية الوصول بمصر إلى المراتب العالية من جودة التعليم والذى تمثله المدينة بكونها المشروع القومى لنهضة التعليم بمصر.
من جانبه، قال سميح ساويرس، عضو مجلس الأمناء: “إننا فى طريقنا لإخلاء مبانى جامعه النيل والانتقال للمقر الجديد، وإن الهدف من إنشاء المدينة هو توفير المناخ المناسب للطلاب الموهيبين من جميع أنحاء القطر المصري، وتشجيع البحث العلمي والأبتكار والمساهمة في توفير التخصصات العلمية الحديثة ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث وخدمة التعليم والبحث العلمي، بطريقة مبتكرة تعتمد على مناهج أعدت خصيصا للتدريس بالجامعة والمدارس التابعة للمدينة”.
وأضاف ساويرس، أن مدينة زويل الآن بصدد الانتقال إلي المقر الدائم بحدائق أكتوبر وبالتالي سوف يتم تسليم المبناني الخاصة بجامعة النيل لصندوق تطوير التعليم مما يتيح الفرصة لجامعة النيل للإتساع وإتمام مهامها الأكاديمية علي أكمل وجه، مؤكدا أن إنتقال مدينة زويل للمقر الجديد هو بداية للإنطلاق الحقيقي لملدينة حيث تتوافر كل الأمكانات المعملية والبحثية التي تحقق الهدف الذي إنشئة المدينة من أجله وسوف تكون بداية للتعاون الأكاديمي مع كل الجامعات والمراكز البحثية في القطر المصري.
جدير بالذكر أن مفتى الديار السابق أصدر فتوى شرعية أن التبرع لمدينة زويل يعد إحدى مصارف الزكاة الشرعية.
وأكد الدكتور مجدى يعقوب، عضو مجلس الأمناء، أن مدينة زويل مشروع علمي متكامل، مكون من عدة جوانب علمية، تتضمن جامعة العلوم والتكنولوجيا، والتي نهدف من خلالها لنهضة مصر علميا، ونسعى لأن تكون مدينة زويل عاصمة مصر العلمية، ومن ثمَّ عاصمة العرب، من خلال تكامل تلك الجوانب واستخدامها في التطوير، قائلا: “نهضة مصر الحديثة ستتم بالتعليم.. معا نبنى أكبر صرح علمى وتعليمي.. عايزينكو معانا”.
وأشار يعقوب إلى أن لدى جامعة العلوم والتكنولوجيا وهى إحدى اهم مكونات مدينه زويل ثمانية تخصصات، أربعة منها في مجال العلوم، وهي “علوم الطب الحيوي، وعلم المواد، وعلم النانو، وفيزياء الأرض والكون”، وستة في مجال الهندسة وهي “الهندسة البيئية، وهندسة تكنولوجيا النانو، وهندسة الطاقة المتجددة، وهندسة العمليات الحيوية والطاقة، وهندسة الفضاء، وهندسة المعلومات والاتصالات”.
وأشار الدكتور شريف صدقى الرئيس التنفيذي للجامعة و الرئيس الأكاديمي الأسبق للجامعة الامريكية وهو اول رئيس أكاديمي مصرى يعين فى هذا المنصب الرفيع بالجامعة الامريكية، إلى المحاور الأخرى للمدينة قائلا: “إن هدفنا أن يصبح التعليم هو وسيلة إرساء القيم المجتمعية واستعادة الريادة الحضارية حيث تمثل المدينة البيئة المتكاملة اللازمه لإعداد جيل من القادة القادريين على التأثير في المجتمع عن طريق توطين الصناعات الاستراتيجية التي تساعد بلدنا الحبيب علي مواجهة التحديات بأسلوب علمي.
وأوضح أن المدينة نجحت في خلال الخمسة أعوام الماضية في اجتذاب 700 طالب من أميز الطلاب في 27 محافظة. وتمكن الطلاب من الحصول على مراتب متقدمة في المسابقات العلمية الدولية ما يبرز الدور الرائد لمدينة زويل في مواكبة أحدث ما توصل إليه العلم على المستوى العالمي، ونسعى إلى اجتذاب 2000 طالب على مدار السنوات القادمه.