كثيرآ ما اتناول موضوع الصراع الواضح بين الأجيال صراع به الكثير من المظاهر الواضحة وبشدة في عصرنا الحالي وخصوصا في الألفية الثالثة والأكثر خصوصية بعد ظهور وسائل التواصل الإجتماعي وانتشار استخدام الانترنت في الشرق الأوسط تحديداً…….
المشكلة الكبرى في هذا الصراع هو الفجوة العميقة والهوة السحيقة الواضحة بين الأجيال والتي ترسخت بدرجة يصعب جدا علاجها فقد أصبح عدم احترام الأجيال لبعضها البعض جلياً لدرجة أصبح من المستحيل التغاضي عنه ونسيان أو تجاهل وجوده أيضا السخرية والاستهزاء الغريب والكبير أوشك على أن يكون هو الأسلوب الوحيد للتعامل بين الجميع.
الجميع يتهم الجميع بالجهل والخنوع والسلبية والجبن وانعدام الثقة أصبح واضحاً وضوح الشمس بين مختلف الأجيال والأسوأ من ذلك هو عدم قدرة كل طرف على الإستماع مجرد الإستماع للآخر أو محاولة تصحيح وتصويب الوضع الحالي………..
تقطعت كل السبل لتصحيح هذا الصراع وإعادته إلى نقطة الصفر في كل الطبقات الاجتماعية والعمرية مما يهدد السلام الاجتماعي والتخطيط المستقبلي لهذا المجتمعات الشرق أوسطية تحديدا والعربية خصوصاً، وفي دراسة نفسية اجتماعية تبين أن نسبة كبيرة جدا من الأبناء وصلوا لمرحلة الإدمان والانهيارات النفسية الكبيرة نتيجة هذه الفجوة السلوكية والانفعالية بين المراحل العمرية المختلفة في كل الطبقات الاجتماعية………
لذلك يجب على وسائل الإعلام المحلية في كل الدول المعنية وكذلك منتجي الدراما التليفزيونية والأفلام السينمائية المختلفة وكذلك الوزارات المعنية بالتربية والتعليم بكل مراحله أن تتكاتف كل الجهود لمحاولة إنقاذ ما تبقي من روابط بين هذه الأنماط البشرية حتى لا نجد أنفسنا وسط زلزال كبير لن يتحمله اي مجتمع مهما كانت درجة تماسك حكومته وقدرتها على السيطرة على الأمور فنحن نحاول أن نبني مستقبل فلنحسن البناء أن أردنا