كنت منذ فترة قد قررت الا أتكلم فى السياسة سواء محليا او على المستوى الاقليمى وابتعدت ( بخاطرى ) عن كل ما يمت لعالم السياسة بصلة سواء حركات او احزاب او ائتلافات او مراكز او منظمات مدنية حتى المنشورات السياسية اصبحت نادرة وقليلة جدا على صفحتى او فى تغريداتى على تويتر ………….. ولكن وبعد انتهاء خارطة الطريق بكل مراحلها منذ انتفاضة الشعب 30 يونيو 2013 استوقفتنى عدة نقاط ارجو ان تشاركونى فيها وتروها بعين مختلفة ورؤية اكثر وضوحاً وشفافية واود ان ألخص هذه النقاط فى الآتى :
1- رؤية بعض النشطاء والمقاطعين ان هناك عزوف عن المشاركة الانتخابية وتحليلهم عبر وسائل التواصل ان هذا عزوف للشباب نظراً لعدم قناعتهم بالانتخابات او المرشحين او تخوفاً من التزوير وهى اسباب واهية وجاهلة لان مصدرها العجز وقلة الامكانيات وعدم وجود رؤية او برامج سياسية واضحة للشباب وكذلك لعدم قدرتهم على اعداد انفسهم الاعداد الكافى لخوض هذه المنافسة الانتخابية وكذلك عدم قدرتهم على معرفة حقيقة تطلعات المواطنين …. ولكنهم لو نظروا بعيدا قليلا وفى ارقى الديمقراطيات التى يضعونها موضع القدوة لتجربة ديمقراطية وليدة فى الشرق الاوسط يجدون ان نسب المشاركة تكاد تكون مقاربة جدا لنسب مشاركة المصريين وهم بعزوفهم عن المشاركة اضاعوا فرصا كثيرة لاختيار المجيدين من المرشحين ( ان وجدوا ) ليكونوا نواب لهم فى مجلس النواب وهى حقيقة لا تقبل الجدال ولا النقاش وارجو ان يعترف بها كل المقاطعين والنشطاء من فئة الشباب وهو ما نراه الىن فيمن وصلوا الى مجلس النواب بصورة واضحة عبر عنها الرئيس المصرى بقوله فى احد اللقاءات الاعلامية ( مش انتو اللى جبتوهم )
2- استغلال كل ممثلى النظام القديم ( الحزب الوطنى و الاخوان بتنظيماتهم الدينية والاقتصادية والسياسية ) لتأجيل الانتخابات وانتشروا فى الاحزاب الجديدة والقديمة طمعا فى الحصول على فرصهم فى الترشيح بتمويلهم لبعض انشطة هذه الاحزاب او بالاقتراب من قيادات هذه الاحزاب والحصول على ثقتهم وقدرتهم على الحشد مما اتاح لنا رؤية بعض الوجوه القديمة ( والتى ستظهر اكتر فى الانتخابات القادمة ) فى هذه المنافسة وظهر بوضوح انتصار المال السياسى فى معظم الدوائر التى تمت للمجتمع الحضرى وكذلك انتصار القبلية العائلية فى معظم الدوائر التى تمت للمجتمع الريفى —- بل وصعد نجم الكثيرين من انجال واحفاد اعضاء مجلس الشعب منذ اكثر من 40 عاما وظهروا بمظهر المخلص من كل مساوىء حكم الاخوان القصير وحكم المجلس العسكرى الذى ادار اسوأ انتخابات برلمانية فى العالم ولم يضع القواعد التى تؤسس الى برلمان حقيقى للشعب عام 2012 مما افقد ما يسمى الانتفاضة المصرية وقتها كل الثمار التى حصلت عليها جراء رغبة الشعب فى التغيير بعد الاطاحة بحكم مبارك ومن بعده حكم الاخوان
3- حاول البعض ممن ينتمون الى بعض الاحزاب المدنية والتى تتطلع الى التواجد داخل الساحة السياسية وعدم احداث فراغ حزبى كبير ان عزفوا عن المشاركة فى هذه الانتخابات حاولوا ان يكونوا فى الصورة وقاد هؤلاء فكرة ان نكون متواجدين ونخسر اشرف لنا من ان نظل مقاطعين ونقتل كل امل فيمن يشبهوننا وياملون فينا خيراً حاولوا منهم من نجح فى الوصول الى كرسى البرلمان ( ونامل منهم الخير ) ومنهم من سقط وسط حالة من الفساد والافساد لارادة الناخب الغير مؤهل اساسا للاختيار والطامع فى هدوء الاوضاع فى الوطن فقط لكى يكمل حياته بعيدا عن اى توترات او حتى بعض المظاهرات او الاحتجاجات التى تؤرق حياته اليومية —– هؤلاء اعتقد انهم فقط الذين يمكن ان نسميهم نواباً للشعب فقد خاضوا اشرس المعارك فى ظل جو عام غير مناسب بالمرة من المقاطعين وكذلك حالة الضعف التى تمر بها الحياة السياسية فى مصر
4-الحقيقة ان العالم العربى يمر بمنعطف تاريخى يمكن ان يعصف به تماما ويزداد الانقسام والتقسيم الذى تطمح فيه دولا عديدة حولنا او بعيدة عنا وان جاز لى ان اذكر بعضها فهناك امريكا واسرائيل وانجلترا وهناك ايضا تركيا وايران هذه الدول اجتمعت جميعها على اضعاف كل دول المنطقة واخضاعها لكل اهدافهم واعادة تشكيل المنطقة سياسياً وجغرافياً وطائفياً من جديد وخلق مناطق عديدة مليئة بالتوتر والعنف لتحقيق هذه الاهداف باستخدام دويلات صغيرة كقطر واداتها الاعلامية قناة الجزيرة وللاسف الشديد لا يرى الكثيرين منا هذه الرؤية بعين فاحصة تستطيع ان تتبين حجم هذا المخطط ومدى تعاون هذه الدول مع بعضها البعض لتحقيق مرادهم والاستيلاء على ثروات المنطقة العربية واخضاع قادتها قبل شعوبها ووضعهم تحت سيطرتهم بكل الوسائل المتاحة والغير متاحة
5-اخيرا انتشرت وبشدة لغة السخرية والبذاءة وعدم الاحترام بين الاجيال المعاصرة فأصبحنا نتقاتل على كل شىء واى شىء وما هكذا تبنى الامم اصبحت لغة الحوار وعرض وجهات النظر والاعتراض والنقد والمعارضة هى اشد الكلمات والجمل سوءاً وكراهية وعنفاً وبذاءة ً مما افقد المجيدين منا قدرتهم على استكمال الطريق للوصول الى طرق وحلول لمشاكلنا الحقيقية وابتعدنا بهذا الجدال العقيم عن كل ما يهمنا ان نقوم به حتى ولو كنا على الجانب المعارض فتشتت الجماعات وتمزقت اشلاء الاحزاب والائتلافات المحترمة وانقطع الطريق على كل من يريد ان يقوم بعمل لصالح اوطاننا
فهل نقبل هذه الحقيقة ونحاول ان نستعيد بعضا مما ضاع منا ؟
هذا سؤالى الذى اتمنى ان اجد له اجابة وانا على قيد الحياة.
الإثنين, فبراير 10, 2025
آخر الاخبار
- آخر الصفقات الشتوية لهذا الموسم الاتحاد السكندري يتعاقد مع الظهير الأيسر علاء يحيى ” مارسيلو” لمدة ثلاث مواسم و نصف
- رحلة لجماهير الثغر.. لمشاهدة لقاء الاتحاد السكندري و المصرى بإستاد برج العرب
- الاتحاد السكندري يتعاقد مع لاعب الوسط ” نور الدين البحار” بعقد لمدة ثلاث مواسم و نصف
- الاتحاد السكندري يتعاقد مع المهاجم الايفوارى ” كرامو كوامي” بعقد لمدة موسم و نصف
- الاتحاد السكندرى يتعاقد مع لاعب الوسط إسلام مرزوق
- الاتحاد السكندرى يتعاقد مع لاعب الوسط المهاجم سمير فكري
- حرص نجوم وقدامى ولاعبي نادي الاتحاد السكندري يقدموا باقة ورد للأستاذ محمد مصيلحى تقديرا لجهوده
- فسخ و إنهاء تعاقد المحترف الامريكى ” ويليام شيرى” لاعب الفريق الأول لكرة السلة بالتراضى