صدمة أصابت غالبية الشعب المصري المهموم والمهتم بالوطن، إلي هذا الحد وبكل بجاحة وصل بنا الأمر إلي ذلك المشهد الهزلي اللا معقول، في واقعة هروب حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وهو من هو، فقد سقطت ورقة التوت عنه وباتت عورته ونظامه القديم، واضحة للعيان خصوصاً بعد المستندات الرسميه التي قدمت للنيابة العامة لتؤكد هروبه، وعدم امتثاله لدولة القانون التي كان يتغنى بها في كل ثانية إبان فترة ولايته كوزيراً للداخلية، ولدرجة جعلت العديد من المواطنين الحالمين بالأمن والسلم والاطمئنان علي مقدرات الوطن والمغيبين أيضا لعدم قراءتهم للمشهد السياسي ومتغيراته بعد ثورة يناير التي ثار الشعب المصري عليه باأساس، يترحمون علي ذكريات حبيب العادلي بعد الكم الهائل من الانفلات الأمني الممنهج والمنظم والمتعمد بعد ثورة يناير.
وبرغم كل ذلك انتصرت إرادة المصريين بجيناتهم وعراقة تاريخهم علي مخططات الفوضى من قبل كارهي الوطن ومحبي الكراسي المحصنه.
والآن.. ألا يخجل المهللون وعازفي الطبلة والمزمار، من ذلك المشهد؟! فهذا أسدكم الذي كثيراً ما تشدقتم بشجاعته وجسارته وجرأته علي المواجهة، أصبح هرة خائفة من مواجهة دولة القانون والعدل، وأصبح العنوان الرئيسي اللائق بذلك المشهد .. إبحث مع الشرطه عن وزير الداخلية.. الأسبق!
أين هو من المعاني والمحاضرات والتعليمات والقرارات التي خطها بيده عن احترام دولة القانون والعدل؟!
ولكن سيظل مشهد الحبيب الغير عادل عالق بالأذهان حين قُدم أول مرة للمحاكمة، وحين أقدم علي مجموعة من ضباط تأمين وحراسة المحاكمات، فقد هرعوا إلي تقديم التحية العسكرية له! وهو متهم وبزي الحبس الاحتياطي!
انهم يحرسون أنفسهم برخوية الدوله وإفساد قيادتها، ونتسائل الآن أين مجلس النواب من تقديم استجواب لوزير الداخليه عن تلك الواقعه المهينه بنظامه الحالي؟ برغم ما يمر به من تحديات وتضحيات جسام؟
أليس من حق دم الشهداء بالداخليه عدم الإساءة والاستهانه بمنظومتهم الأمنية أم أن الحبيب، حبيب حتي ولو غابت دولة العدل؟!!!