لا شك إن السياسة الخارجية المصرية مؤخرا ترسم وترسخ مبدأ الاستقلالية واتخاذها ما يتحتم عليه خدمة المصلحة الوطنية وبما لا يهدد مقدرات الأمن القومي للدولة
ودون الرضوخ لأي تهديدات أو ضغوطات خارجية من أي قوى إقليمية أو دولية. وفي هذا الإطار عمدت مصر في تحركاتها الخارجية إلى تنويع مصادر اعتماديتها، فضلًا عن اتخاذها لدوائر حركة متعددة ومتزامنة في نفس الوقت. أضف إلى ذلك أن القرار السياسي الخارجي لا يتعارض مع المشاريع والجهود الداخلية، بل يعمل الاثنان في ظل حالة من التنسيق والتزامن وتحقيقًا لمكتسبات على الصعيدين الداخلي والخارجي وأكبر مثال علي ذلك انضمامنا موخرا للبريكس المنافس الاول للهيمنه الامريكيه برغم علاقتنا القويه بالاداره الامريكيه سياسيا وعسكريا واقتصاديا ولكن !!
بعد شلال التصريحات الصادمة والمتكرره من الرئيس الأمريكي المتهور دونالد ترامب عن شبه إجبار مصر لاستقبال الفلسطنيين وأهل غزه وتهجيرهم الي سيناء وتوطينهم بها ويعتقد ذلك الأرعن أنه يقدم خدمه للانسانيه ويستحق جائزه نوبل للسلام علي تلك الأفكار المجنونه لخدمه طفلهم المدلل إسرائيل و ولايتهم الامريكيه علي الارض العربيه وقدم عرضا مؤخرا لشراء قطاع غزه وتحويله الي ريفيرا الشرق الأوسط بفكره التجاري والاستثماري كمطور عقاري وليس رئيس دوله عظمي يجب أن ينضبط بتصريحاته ويفصل بين وظيفته كا رئيس دوله و كونه مستثمر عقاري حقق من خلال عمله مليارات الدولارات
وبعد الرفض المصري والأصرار علي الرفض وتكرار تصريحات وبيانات الادانه لتلك الأفكار المجنونه والغير منطقيه واستحالت تنفذها لسبب بسيط جدا لا يوجد مالك لغزه يخول له التوقيع على البيع ولا يوجد حاكم او رئيس دوله يجرأ علي الموافقه علي تهجير شعب وتوطينه بأرضى دوله اخرى لها سيادتها وامنها القومي
وبالطبع ذلك الإصرار علي الرفض واجهه ترامب بمزيد من التصريحات وجن جنونه الي حد تهديد بتعليق المساعدات الامريكيه لمصر إذ لم توافق على استقبال الفلسطنيين بارضها
وذلك القرار لم يكن مفاجاه فمنذ قدوم ترامب الي حكم امريكا مجددا أحدث موجة ضخمه من الصدمات السياسية والاقتصادية علي مستوي العالم بالعديد من القرارات وكان من بينهما تجميد المساعدات الدوليه لمكافحه الإيدز وتعليم الأطفال ومسانده الضحايا بالعديد من الدول الناميه ولكن كان الاستثناء المساعدات العسكرية لمصر واسرائيل
وكان تعليق واشنطن علي ذلك الاستثناء لمصر حينها تحمل الاداره المصرية للكثير من التصعيدات الاسرائيليه في قطاع غزه والمماحكات من الجانب الاسرائيلي علي طول الحدود ومحور فيلادلفيا وتعامل مصر وجيشها بضبط النفس وهذا ماتقدره الاداره الامريكيه وتري ان مصر تثبت يوميا حرصها علي امن واستقرار المنطقه العربية
ونقولها عاليه خفاقه تصل الى عنان السماء
لا للمساعدات الامريكيه ونعم لاستقلال القرار الوطني
ولتكن مصر من الأن الجمهورية الجديدة وتجاهد لاستعادة مكانتها
التي تستحقها بحكم التاريخ و الجغرافيا فنحن نمتلك أدوات الردع وقد قام جيش مصر العظيم بناء وتحديث المنظومة العسكرية، انطلاقًا من قاعدة أن الجيش هو حائط الصد الأول في مواجهة التهديدات. وقد انعكس هذا في تطوير مستوى ونوعية التسليح، بالإضافة إلى تنويع مصادر السلاح والانفتاح على عدد من القوى، وتحديث البنية العسكرية والعمل على رفع الكفاءة القتالية لأفراد القوات المسلحة عبر التوسع في عقد تدريبات ومناورات عسكرية في عدد من الساحات، وصولًا لدعم عملية توطين الصناعات الدفاعية والعسكرية.وامتلاكنا قوة لايستهان بقدراتها برا وبحراً وجوا وماخفي كان اعظم
فلتذهب المساعدات الي الجحيم ولتحيا مصر بسواعد شعبها العظيم
واخيراً
لا تَسقِني ماءَ الحَياةِ بذلتي
فَاِسقِني بِالعِزِّ كَأسَ الحَنظَلِي
ماءُ الحَياةِ بِذِلَّةٍ كا جهنمي
وَجَهَنَّمٌ بِالعِزِّ أَطيَبُ مَنزِلِي
عاشت مصر حره