من المؤكد ان الدوله المصريه تمر بمرحله مفصليه حرجه وتحتاج بالفعل لجراحه عاجله لحاله الاقتصاد الوطني المترهل بفعل أمور عديدة أهمها انتشار وباء الفساد الأداري و الاعتماد علي الاستيراد بنسبه مخيفه وبسلع ليست بالضروريه وتندرج تحت مسمي السلع الترفيهيه او حتي الاستفزازيه وبعد ما كانت الدوله المصريه تمتاز بأنها مصدرة للقطن المصري أصبحنا نستوردة . هذا بخلاف قائمه طويله لا تنتهي من السلع الغذائيه الاساسيه ولك ان تتخيل ان الدوله المصريه تستورد ” أساتك وأعواد ثقاب ” وعند هنا يجب ان تنتج الدوله المصريه وتدعم الأستيراتجيه الوطنيه للمعني الحقيقي لصنع بمصر
وهناك حلول متعددة للحد من الارتفاعات المتتاليه لكل شئ وخصوصا بعد تفجير قنبله تحرير سعر الصرف وتعويم الجنيه المصري التي أصبحت قوته الشرائيه لا تقدر ولا تقوي علي أستمرارة بتلك الكيفيه الضعيفه جدا مقارنه بالسوق العالمي والارتفاع الرهيب للدولار الذي أصبح في حد ذاته سلعه وقد ظهر ذلك جليا في تلك الازمه الاقتصيه مؤخرا التي يعاني منها الاغلبيه العظمي من الشعب المصري المطحون أقتصاديا بارتفاع رهيب لكل شئ ..
ولكن هل الشعب المصري يدرك ويقوي علي أحتمال تداعيات ذلك الاصلاح الاقتصادي بتلك الكيفيه . وهل تسويق فكرة أننا نعاني حرب شرسه مع جماعات الإرهاب الأسود وأن كانت علي حق هي وحدها كفيله بتخدير غضب الغلابه ومن هم تحت خط الفقر بعيدا عن أي أيدلوجيه فكريه او أي انتماء سياسي
اوليس من الأفضل المكاشفه والمصارحه بدلا عن تلك التصريحات المستفزة لمشاعر الأسره المصريه والتي جاء أخرها علي لسان معالي رئيس الوزراء وهي ان هناك ” رضا بين الشعب المصري بالزيادة الحاليه في الاسعار ”
ولذلك أقول لمعالي رئيس الوزراء عن أي رضا تتحدث سيادتكم ولنبحث معكم عن ذلك الرضا المزعوم .
ولكم منا وعن حق كامل الاحترام والتقدير لأختياركم ذلك التوقيت المناسب جدا فقد أصبح الشعب المصري حاليا مفعول به؟ ولم ولن يرتقي علي أن يكون فاعلا في تغير واقع للاسف نعيشه وفرض علينا جميعا بين ان نختار بين أمرين أحلاهم مر وهما ” الامن او الحريه ” وان كانت مصر بعثت من جديد فقد بعث معها معني جديد أيضا وهو الخوف منها وعليها ..
وأخيرا أتمني من كل قلبي أن أكون مخطأ !!!