بعد الجدل الواسع الذي احدثه مسلسل جعفر العمده وكم الحب والمتابعه من جميع جماهير الوطن العربي لشخصية جعفر العمده الذي بها كثير من علامات الاستفهام وهو الجاني الذي كون ثروه طائله من الربا وقد خضع له كل ضحاياه وفرض سيطره ونفوذ
وبلطجه تحول الي بطل شعبي
وقاضي عرفي يحكم بالقوه بين الناس وقد غابت دوله القانون واصبح الحاكم هو قانون الغاب
والغريب ان تلك الشخصيه التي ادي دورها الفنان محمد رمضان باتقان وابداع فني اصبح محبوب لدي جموع الجماهير العربية
وذلك يحضرني قصه اول قاتل بالتاريخ الانساني
فتري هل سمع احد منا أو علم أو صادفه حتي رجلا يحمل أسم ” هابيل ” وهو الضحيه الاولي للبشرية وكم كان ورع ونقي تقي كما جاء في الأثر وقد تحدّث القرآن الكريم عن قصّة ” قابيل وهابيل ” الّتي كانت أوّل قصّة قتلٍ تحدث في تاريخ البشريّة، وسوف اذكر لكم تفاصيل القصّة كما وردت في كتابنا العزيز،،
. قال الله تعالى: {واتْل عليْهمْ نبأ ابْنيْ آدم بالْحقّ إذْ قرّبا قرْباناً فتقبّل منْ أحدهما ولمْ يتقبّلْ منْ الآخر قال لأقْتلنّك قال إنّما يتقبّل اللّه منْ الْمتّقين، لئنْ بسطت إليّ يدك لتقْتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليْك لأقْتلك إنّي أخاف اللّه ربّ الْعالمين، إنّي أريد أنْ تبوء بإثْمي وإثْمك فتكون منْ أصْحاب النّار وذلك جزاء الظّالمين. فطوّعتْ له نفْسه قتْل أخيه فقتله فأصْبح منْ الْخاسرين. فبعث اللّه غراباً يبْحث في الأرْض ليريه كيْف يواري سوْأة أخيه قال يا ويْلتا أعجزْت أنْ أكون مثْل هذا الْغراب فأواري سوْأة أخي فأصْبح من النادمين . صدق الله العظيم.
وعند هنا لنا وقفه مع النفس البشرية وسلالتها أألي ذلك الحد وصل بها الحال أن نعشق الجاني ونكرة الضحية فأنتشار أسم قابيل بين الشعوب العربيه والاسلاميه وهو قاتل ربع سكان العالم حينها يثير الدهشه ويحتاج ألي تحليل نفسي ويستحق الدراسه الموضوعيه خصوصا مع عدم استخدام ﻷسم هابيل نهائي وهو الضحية . فهل معاني القوة وحدها وأن كانت ظالمه قاتله كفيله بأنحياذنا اليها ونعتبرها قدوة أم اننا سئمنا من معاني ضعفنا ونحاول ان نتشبث بمعاني ظاهريه وأقنعه في محاوله منا أن نتعايش مع قانون الغاب وهو البقاء للأقوي !!!
فان نجاح مسلسل جعفر العمده يدق ناقوس خطر اخر نحو انحيازنا لتلك الشخصيات ونحتاج لتحليل نفسي من علماء الاجتماع
عن سبب اعجابنا لكل قوي حتي ان كان قاتل وأعراضنا عن كل ضعيف وان كان حتي يملك الحق
وذلك سؤال يحتاج لايجابه ؟