كتبت – دنيا على
رأى المحلل السياسي الفلسطيني محمد أبو مهادي، إن قرار اجتماع وزراء الخارجية العرب هو موقف كلاسيكي ضعيف لا يستجيب للتحديات الجديدة التي قررها ترامب، الفجوة تتسع كثيرًا مع تطلعات الشعوب العربية التي ترى أن أمريكا حليفًا صادقًا مع الاحتلال الصهيونى، وأنها من أبرز مسببات ديمومة الاحتلال الصهيونى.
وقال «أبو مهادي» إن قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الصهيونى وضع حدّا فاصلًا بين مرحلتي الوهم والحقيقة”،مضيفا أن” الوهم كان في الرهان على أن الإدارة الأمريكية يمكنها أن تكون وسيطًا نزيها في عملية تسوية سياسية تستند إلى قرارات الأمم المتحدة، والحقيقة انها اثبتت انحيازها المطلق للاحتلال بكل ما يمارسه من سياسات وجرائم ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المحلل السياسي الفلسيطيني :”لقد سقط وهم التسوية السياسية مع الاحتلال بسبب الموقفين الأمريكي والصهيونى، وبسبب جملة حقائق تم تكريسها على الأرض مثل الاستيطان الذي ابتلع الأرض الفلسطينية، وعمليات التهويد المتواصلة للقدس، وبناء جدار الفصل العنصري الذي تحاول الصهاينه من خلال بنائه ترسيم حدود المناطق الفلسطينية، هذه المناطق التي تحولت إلى معازل وجزر محاطة بالمستوطنات لا يمكنها أن تكون دولة، هذا هو الواقع”.
وتابع «أبو مهادي» قائلا: «هذه الحقيقة التي يجب أن يستفيق عليها الجميع، ويجب أن تكون مدخلًا لتبني استراتيجيات عربية وفلسطينية جديدة في العلاقات مع الاحتلال والإدارة الأمريكية معًا».
وشدد المحلل الفلسطيني على أن “واجب الحكومات أن تعيد النظر في مجمل الاتفاقيات السياسية الموقعة مع الصهاينه وأمريكا، حيث أن قرار ترامب ليس فقط مساسًا بالقدس دينيا وسياسيا، بل هو تعدي على القانون الدولي وعلى النوايا العربية الحريصة على صناعة السلام