كامل عبد الظاهر يكتب : “مسلسل التشويه عرض مستمر” ب

0

بأت حلقات هذا المسلسل مع اقترابنا من انتخابات 2018 ومع بدء ظهور المرشحين المحتملين للرئاسة في الصورة وكانت أولى حلقاته مع أحمد شفيق حيث قامت جريدة الدستور “صحيفة النظام” بفرد صفحات يوميا لتشويه الفريق الغائب حيث اتهمته بالإصابة بالزهايمر وعدم قدرته على الحركة وانه غير لائق صحيا لخوض الانتخابات وكل هذا طبعا لمجرد تفكيره في الترشح للرئاسة ودعونا نمشي مع ما كتبته هذه الجريدة فإذا كانت هذه الإتهامات حقيقية لماذا لم تنشرها من قبل ؟ لماذا في هذا التوقيت بالذات ومع قرب الانتخابات ؟ هل اصيب شفيق بكل هذا فجأة ؟ ثم كيف لشخص قعيد على حد وصفهم أن يترشح للرئاسة أليس هذا تناقض ؟ …. واستمر مسلسل التشويه في صحف وإعلام النظام عندما ظهر حمدين صباحي في مؤتمر دمج التيار الشعبي وحزب الكرامة وبدأ يلوح في الأفق بوادر ترشحه للرئاسة فنال ما ناله شفيق من كذب وإفتراءات وهي ليست بجديدة فقد قالوها سابقا في انتخابات 2012 ثم رددوها الإخوان في زمنهم …. ومؤخرا عادت جريدة الدستور لتتهم سامي عنان بالخلل النفسي لمجرد إعلان حزبه عن نيته خوض الانتخابات واتهمته أيضا بالتنسيق مع شفيق في أبوظبي لإسقاط السيسي في الانتخابات القادمة وهذا الإتهام مضحك جدًا فكيف لعنان أن ينسق مع شفيق منافسه في الانتخابات هي ليست انتخابات مجلس نواب لكي ينسق المرشحين مع بعضهم البعض فانتخابات الرئاسة إذا كانت لا تعلم جريدة الدستور لها فائز واحد فقط فكيف لمرشح أن ينسق مع الآخر ؟ فالتنسيق في انتخابات الرئاسة يكون في حالة واحدة فقط هي قيام أحد المرشحين بالتنازل للآخر ودعوة أنصاره لانتخابه وهذا لا يمكن أن يحدث في حالة شفيق وعنان فكلاهما يرى في نفسه الأحق بالمنصب بالإضافة للرواسب القديمه بينهما من انتخابات 2012 والتي تخلى فيها طنطاوي وعنان عن شفيق… انا أرى أن كل هذه المهاترات ماهي إلا تشويه للانتخابات نفسها وليس المرشحين .. هل النظام يريد كومبارس ينزل أمام السيسي ثم يفوز السيسي ومن ثم تكون هناك شرعية للانتخابات امام العالم ؟ ام ماذا يريد من مسلسل التشويه هذا ؟ فليترك النظام من يريد الترشح أن يترشح وليفز من يريد الله ثم الشعب لأن لا فائدة من هذا التشويه فالناس تعرف أن كل هذا كذب في كذب وتعرف ماهي أغراضه… فاتركوا الأمور تمضي كما يريد الله ثم الشعب.

اترك تعليق