كتب – عبد العزيز الشناوي
حكمت محكمة جنح المعادي، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، بحبس 32 عاملاً من عمال مصنع أسمنت طرة، لمدة 3 سنوات مع الشغل، وذلك فى اتهامهم باستعمال القوة والاعتصام أمام مقر المصنع، احتجاجًا على قرار فصلهم.
وترجع القضية إلى تحقيقات نيابة المعادي في 23 مايو الماضي، التي وجهت للعمال تهم التعدي على قوات الأمن أثناء تأدية عملها، واحتجاز مجندين أثناء تنفيذ أوامر ضبط وإحضار عدد من العمال، والبلطجة.
وكانت محكمة جنح عابدين قد أجلت نظر الدعوى، الأحد الماضى، في أولى جلسات محاكمتهم، لتعذر حضور المتهمين. قبل أن تحجزها للحكم أمس السبت ومن أول جلسة تنظرها فيها، حيث وجهت النيابة للعمال تهم التعدي على قوات الأمن أثناء تأدية عملها، واحتجاز مجندين أثناء تنفيذ أوامر ضبط وإحضار عدد من العمال، والبلطجة.
وقضت اليوم الأحد بحكمها سالف الذكر، لتكون من أسرع القضايا التي تتناولها المحاكم حيث لم تستغرق سوى أسبوع واحد فقط من جلستها الأولى، ولم تنظرها المحكمة سوى في يوم واحد قبل أن تحكم فيها في اليوم التالي!
وكان العمال قد أعلنوا اعتصامهم في إبريل الماضي، ضد قرار الشركة بتسريحهم بعد مدة خدمة تتراوح بين عشرة وخمس عشرة سنة، ولرفض اعتبارهم عمال مقاول، ورفض استبدالهم بشركة “كوين سيرفيس”.
وقامت قوات الأمن بالقبض عليهم من داخل المصنع، بعد اعتصامهم 55 يوما، للمطالبة بمستحقاتهم المالية وحقوقهم ورفض استبدالهم بعمال آخرين.