كتب/ هاني حسني
وصف وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الجمعة بال”كاذبة مئة بالمئة” تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد التي قال فيها إن الهجوم الكيميائي الذي اتهمت قواته بشنه الأسبوع الماضي عبارة عن فبركة لتبرير الضربة الأميركية في سوريا.
وقال ايرولت في بكين ردا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس السوري في مقابلة حصرية مع وكالة فرانس برس الخميس “اطلعت على هذه المقابلة بحزن عميق واستياء كبير، ما سمعته كذب مئة بالمئة ودعاية اعلامية ووحشية ونفاق”.
واضاف ان “الحقيقة هي أكثر من 300 ألف قتيل و11 مليون نازح ولاجىء، وبلد مدمر. هذه هي الحقيقة. هذا ليس خيالا”.
اتهم الاسد في المقابلة الغرب ب”فبركة” الهجوم الكيميائي المفترض على خان شيخون لتبرير الهجوم على قاعدة جوية في وسط سوريا.
ونفى الأسد ضلوع القوات السورية في الهجوم مؤكدا انه لم يصدر اي أمر بشن هجوم كيميائي وأن سوريا لم تعد تملك اسلحة كيميائية منذ 2013.
وقال ايرولت في اعقاب لقائه مع نظيره الصيني وانغ يي “لانهاء الحرب، نحن بحاجة إلى وقف اطلاق نار حقيقي يوقف عمليات القوات الجوية والعسكرية السورية، وتضمنه الأسرة الدولية”.
ودعا الى “استئناف العملية السياسية والتفاوض من أجل مرحلة انتقالية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي 2254 … ما من طريق آخر ممكن”.
وشكر ايرولت الصين على موقفها “المستقل والحكيم” في مجلس الأمن الدولي بعد امتناعها عن التصويت على مشروع قرار لمجلس الامن يدعو السلطات السورية الى التعاون في التحقيق في هجوم خان شيخون، في شمال سوريا. واستخدمت روسيا الفيتو لاحباط مشروع القرار.
وقال وان يي الذي دخل الى قاعة المؤتمر الجمعة يدا بيد مع ايرولت، “سنعمل معا مع فرنسا من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار حقيقي وتحقيق مصالحة فعلية”.
وبشأن هجوم خان شيخون، قال ان بكين لا تزال تطالب بان يجرى “في اسرع وقت تحقيق مستقل ونزيه ومهني لكشف ملابسات هذه القضية”.