كتب – هاني حسني
في تقرير لـ«فرانس24» تناول انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونسكو، لاختيار مدير المنظمة الجديد، قال التقرير أن الخلافات الخلافات العربية طغت على عملية التصويت، حيث وجهت مصر انتقادات لاذعة لقطر، متهمة إياها باستخدام “سلطتها المالية” للتأثير على الانتخابات.
وأظهرت الجولة الثالثة من التصويت أمس الأربعاء تصدر مرشحي قطر وفرنسا للسباق ب18 صوتا لكل منهما، بينما جاءت المرشحة المصرية في المرتبة الثالثة ب13 صوتا.
تصدر مرشحا قطر وفرنسا السباق لقيادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بعد جولة ثالثة من التصويت الأربعاء حصرت عدد المتنافسين على رئاستها بخمسة، بعد انسحاب مرشح فيتنام.
وتساوى وزيرا الثقافة السابقين القطري حمد بن عبد العزيز الكواري والفرنسية أودري آزولاي بعدد الأصوات بعد أن نالا 18 صوتا في المعركة لخلافة إيرينا بوكوفا في منصب المدير العام للمنظمة.
وجاء خلفهما في نتيجة الاقتراع السري المرشحة المصرية مشيرة خطاب التي نالت 13 صوتا والصيني تانغ شيان بخمسة أصوات، طبقا للنتائج التي نشرتها اليونيسكو على موقعها، فيما حلت اللبنانية فيرا الخوري أخيرة بأربعة أصوات.
ويحتاج المرشح إلى 30 صوتا للفوز بقيادة هذه المنظمة التربوية والعلمية والثقافية التي مر 71 عاما على تأسيسها.
ويجتمع أعضاء مجلس المنظمة ال 58 في العاصمة الفرنسية منذ الجمعة لاختيار مدير جديد لها.
وفي حال لم يتمكن أي مرشح من الحصول على غالبية واضحة بعد الجولة الرابعة والأخيرة الخميس، فإن الأمر ينتقل إلى مواجهة أخيرة بين الأول والثاني اللذين تصدرا الجولة الرابعة.
انتقادات مصرية لاذعة للمرشح القطري
وحسب التقرير الفرنسي فقد طغت الخلافات العربية على عملية التصويت، حيث وجهت مصر انتقادات للمرشح القطري المنافس خلال التصويت.
وقال سفير باليونسكو “النزاع محتدم منذ عدة أشهر لكن ما نراه مع المرشحين العرب هو أنهم منقسمون بشدة. بعض المشاحنات شرسة للغاية”.
يضيف التقرير، لم تتوان مصر، التي انضمت للدول المقاطعة لقطر، عن التعبير بوضوح عن مشاعرها تجاه الدوحة.
وفي مقابلة مع صحيفة (إيجبت توداي) أعاد المتحدث باسم الخارجية نشرها في صفحته على تويتر قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن قطر تستخدم سلطتها المالية للتأثير على المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 عضوا.
ونقلت الصحيفة عنه قوله عندما سئل عن شعار حملة المرشح القطري “هذه منظمة مملوكة للمجتمع الدولي ولا يمكن بيعها لدولة أو فرد بعينه”.
ورفض دبلوماسي في السفارة القطرية في باريس التعليق. كما رفض مسؤول قطري في مقر اليونسكو التعليق على الفور.
وكانت أول رسالة للمرشحة المصرية على تويتر في ثلاثة أشهر هي إعادة نشر مقال في الصحافة الإسرائيلية بعنوان “إسرائيل تتحسر على الانتصار القطري الواضح في التصويت على قيادة اليونسكو”.
ولم يصدر رد فعل حتى الآن من المرشح القطري الكواري على المزاعم المصرية ونشر تغريدة اليوم الأربعاء بها رابط لمقال عنوانه “الكواري بصدد تولي قيادة اليونسكو”.
المصدر: فرانس24