كتبت ـ اسماء المهدى
دعا الأمين العام للأمم االمتحدة أنطونيو غوتيرش العالم إلى الاعتراف بالمسؤولية عن مذبحة سربرنيتسا في يوليو 1995 واعتبرها “أكبر ظلم حصل في أوروبا”.
وقال غوتيرش في بيان نشره أمس على صفحة الأمم المتحدة، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لمذبحة سربرنيتسا شرق البوسنة والهرسك، “نتذكر ونكرم آلاف الرجال والفتيان الذين ذبحوا، ونعرب عن تضامننا مع أسر وأصدقاء من قضوا في الأحداث الفظيعة التي وقعت في سربرنيتسا في يوليو 1995”.
واعتبر الأمين العام المذبحة أكبر فظاعة ارتكبت على الأراضي الأوروبية منذ إنشاء الأمم المتحدة، مؤكدا أن تلك الأحداث هي حقائق تاريخية موثقة بشكل تام وأن المحكمة الجنائية، ومحكمة العدل الدوليتين، قررتا اعتبار ما حصل في سربرنيتسا إبادة جماعية، “لكي نتجنب وقوع مثل هذه الأحداث المروعة في المستقبل علينا أن ننظر بصدق إلى الماضي ونعترف بأن هذه الجرائم حدثت ويتجلى دورنا في عدم السماح لحدوث هكذا جرائم، المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة، اعترف بمسؤوليته عن مأساة سربرنيتسا .. ونحن اليوم عازمون على دعم جهود التصالح من أجل ضمان سلام وعدالة وكرامة مستدامة للجميع”.
جدير بالذكر، أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت بلدة سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وتتهم القوات الصربية بقتل أكثر من 8 آلاف بوسني، الأمر الذي اعتبرته محكمة العدل الدولية عام 2007، إبادة جماعية.