لقد شعرت بالقلق والتوتر من ظهور مجموعه قنوات cbc والنهار، وغيرها من القنوات الضخمة، عقب قيام ثوره يناير.
فكان سؤالى دائماً لماذا هذا الكم الهائل من الإنفاق على افتتاح قنوات بتلك الضخامه وتلك التكلفه التى تتجاوز المليارات فى الوقت الذى فيه كل رجال الأعمال ولصوص الدولة كانوا منشغلين بتهريب أموالهم خارج حدود الدوله المصرية؟!
توصلت وقتها بضروره وحتميه أن تلك القنوات تم تأسيسها بأموال النظام السابق – نظام مبارك – من أجل تمرير رسائل سياسية من خلالها بصورة غير مباشرة، كي يصبحوا هم المتحكمون فى توجيه الرأى العام!
وكان السؤال الأصعب الذى يتطلب الإجابه عليه هو، كيف تستطيع تلك القنوات توجيه الرأى العام فى مصر وهى حديثه الإنشاء؟
فباغتنى الرد على سؤالى بعد أيام قليله من طرحه داخل عقلى، بقيام تلك المجموعات من القنوات بعمل أكبر الحملات الإعلانيه عن افتتاحها فى أعتى وأشهر الميادين والطرق السريعه فى كافه أرجاء القطر المصرى كله، معلنه عن أقوى وأضخم المسلسلات الرمضانية، لجذب نسب المشاهده لها بالملايين من خلال المسلسلات الدراميه والبرامج الضخمة.. وبعد أن نجحت مرحلة الانتشار وارتفاع نسب المشاهدة، جاءت مرحلة تمرير الرسائل السياسية التى هى الهدف الرئيسي من كل ذلك!
وقد تحقق الهدف المنشود، ونجحت تلك المجموعات من القنوات فى إجهاض ثوره يناير، وتأمين أرواح وثروات رموز النظام القديم .. والتأسيس لنظام حكم جديد مكمل للنظام القديم!