فى مؤتمر الشباب بالإسكندرية، ذكر السيسي أن هناك خطرين على مصر، هم الإرهاب والزيادة السكانيه، وأنا أتفق معه تماماً، ولكن البعض لم يفهم كيف تكون الزيادة السكانيه خطراً، وأخذوا يضربون الأمثال بالصين وغيرها من الدول ذات الكثافه السكانيه المرتفعة.
ولكن دعونا ننظر للأمر بموضوعيه وعقلانيه، وكيف تكون الزيادة السكانيه خطراً حقيقياً يلتهم الموارد بدون رحمه؟
فالثروة السكانيه تحتاج إلى موارد لتنميتها وثقلها وتدريبها وتعليمها وعلاجها منذ الصغر، فهل مصر على استعداد الآن لتنميه الثروة السكانيه ونحن نخوض حرباً حقيقيه، ومازالت مواردنا وإنتاجنا متواضع ومازلنا من الشعوب المستهلكه لا المنتجه؟
كيف ستكون هناك ثروة بشريه والتعليم والصحه فى مصر فى حالته الحرجه الواقعيه الآن؟
هل سنخرج جيلاً يتميز بالصحه والعلم حتى يكون قادراً على خوض غمار التكنولوجيا والعلم ودعم هذا الجيل علمياً وصحيا وماديا؟
أعتقد أننا اليوم نرى جيلاً من ذوي الإعاقه والجهل والفقر، وهذا الجيل لن يكون أبداً ثروة بشريه تقود مصر إلى التقدم، بل على العكس سيصبح عالة على الدولة بمواردها، وعلى المجتمع أجمع.
بالفعل نحن الآن غير مؤهلين للزيادة السكانيه، حتى نؤهلها لتصبح ثروة بشريه نتقدم بها إلى الأمام، وتستطيع أن تغير فى موارد مصر من أجل التقدم والرقي.