الاقصى اليوم بات محاصرا لا يستطيع المسلمين الصلاة به او دخوله ، مشهد متوقع وتصعيد جديد من جانب العدة الصهيونى ، ولكن ما لم يكن متوقع هو حاله الغضب التى تسود الشارع العربي ، حاله جديدة وغير مسبوقه ، فالكل ينادى بتحرير الاقصى والغضب على صفحات التواصل الاجتماعى فقط ، الكل اصبح صلاح الدين الايوبى من داخل فرفته ووسط حجرته المكيفه ، مشهد الاقصى جعلنى اتيقن واتاكد من ان الشعوب العربيه صنعت لنفسها عالم افتراضى سوف يحررون به الاقصى ويستعدون به امجاد اسالفنا من القادة العرب والفاتحين ، الكل ينادى بالغضب من اجل تحرير الاقصى ولكن لم يقل كيف ستكون حاله الغضب هذة وكيف سنحرر الاقصى من ايدى الصهاينه ، هذا يجعلنا نتاكد ان العدو الصهيونى فى مامن من هذه الشعوب الواهنه ( شعوب مواقع التواصل الاجتماعى ) المغيبه التى اصبحوا ابطال وفاتحيين ومحررين على صفحات التواصل الاجتماعى فقط ، ولكن هناك مشهد اخر يجعلنا ننتفض فرحا ونشعر بالامل وهو مشهد المقدسيون انفسهم وهم يفترشون باجسادهم الارض امام المسجد الاقصى اول القبلتين وامام جنود الصهاينه لا يهابون البنادق او الموت من اجل الاقصى ، هؤلاء هم فقط احرار الاقصى الذين سياتى عليهم يوما يستجاب لهم الله عز وجل لينصرهم ليحررون الاوطان والمقدسات الاسلاميه المغتصبه والمحتله ، ايها الشعوب العربيه المغيبه التى تناضل من خلف صفحات التواصل الاجتماعى لا قيمه لغضبكم ومنشوراتكم امام عدو صهيونى لا يعرف سوى القتل والدم فالاولى بكم تحرير انفسكم اولا لكى تعرفوا كيفيه تحرير الاقصى والاوطان ، فليس لغضبكم قيمه فى عالم افتراضى بعيدا عن ارض الواقع .
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استرجاع كلمة المرور .
لقد تم ارسال كلمة المرور الى بريدك الالكتروني المسجل لدينا.
المقالة السابقة