الراهب، داشي دروجو إيتيجلوف راهب طائفة رهبان “شينجون” البوذية دخل جلسة تأمل روحية ( يوجا ) منذ 200 سنة ولم يخرج منها وتم اكتشافه جثته المحنطة من عام تقريبا
شينجون طائفة دينية أسسها رجل يدعي كوكاي، وهي مزيج لتعاليم الديانات البوذية، والشنتوية، والطاوية، وكانت وفاة مؤسسها عام 835 بعد الميلاد، سببًا رئيسيًا في ظهور رهبان «سوكشنبتسو»، أو«التحنيط الذاتي»، ذلك أن الرهبان الذين وجدوا جثة «كوكاي» محتفظة بكامل تفاصيلها حتى الشعر لسنوات مديدة، قرروا أن يحذو حذو كوكاي، ويفعلون ما فعله في حياته.
عملية التحنيط الذاتي
والعملية التي قام بها «كوكاي» وتبعه فيها رهبان شنغون تستغرق 6 سنوات، من إعداد الجسم وتهيئته، وتنقسم إلى 3 مراحل:
المرحلة الأولى تستغرق ألف يوم ويتم فيها تخليص الجسم من كل الدهون، من خلال نظام غذائي، يتبعه الراهب ويمتنع فيه عن تناول أي شئ سوى حبات البندق والتوت والفاكهة وبعض البذور، مع ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
أما المرحلة الثانية والتي تمتد لألف يوم آخر، فيقوم خلالها الراهب بالتغذي على لحاء الشجر وجذوره، وفي نهاية هذه المرحلة يتناول الراهب كوبًا من الشاي الذي يحتوي على مادة كيميائية حافظة للجسم تتسبب في القئ وتخليص الجسم من كل السوائل الموجودة به، كما تقضي على اليرقات والبكتيريا التي تتسبب في تحلل الجسد بعد الوفاة.
وبعد انتهاء السنوات الست تبدأ المرحلة الثالثة، وخلالها يتخير الراهب لنفسه مقبرة حجرية، يجلس داخلها في وضع التأمل إلى أن توافيه المنية، حيث يتم تزويد المقبرة بأنبوب أكسجين وجرس يقوم الراهب كل يوم بطرقه لإعلام من هم بالخارج بأنه لا يزال على قيد الحياة، وفي اليوم الذي يتوقف فيه الراهب عن طرق الجرس، يتم سحب أنبوب الأكسجين، ويتم ختم المقبرة بختمه.
وبعد مرور 1000 يوم أخر، تُفتح المقبرة للتأكد من أن جثة الراهب محفوظة وأن رحلة التحنيط الذاتي التي قام بها خلال 6 سنوات تمت بنجاح.
وبالمثل راهب اخر يُدعى سانغا تنزين وجدت المومياء خاصته يعيش في القرن الخامس عشر. وقد عُثر على هذه الرفات في عام 1975 فارق الحياة منذ أكثر من 500 عام، فإن جسده بدا كما لو كان لا يزال نابضا بالحياة. وقد وجد كما يكون انسانا عاديا
وهناك امثلة كثيرة علي هذا الطقس الديني لكن غالبا ما لا تنجح العملية مع الجميع فحتى الآن لم تنجح سوى ٢٤ حالة تحنيط ذاتي فقط موجودة جميعها للعرض وللعبادة في معابد هذه الطائفة التي تقدسهم.