لاننا أصبحنا في زمن العجائب وأصبحت تصرفات البشر تصيبك بالخضه , فتجد من يأخذك بالحضن في الصباح ويطعنك في ظهرك في المساء اويقتلك بعد ان يقوم من علي ترابيزة السفره التى اعددتها له كمأدبة غذاء احتفالا به ! وبعد أن يغسل يده من الوجبه وانت بتمد له ( االفوطه ) علشان ينشف إيده تجده فجأة وبدون سابق انذار وبدون جرم ارتكبته في حقه يطعنك بخنجرة المسموم بنفس اليد التى كان يأكل بها معك منذ ثواني !
والخضه في الزمن الماضى هي موقف يحث لك في العتمه زى ما بيقولوا في الاساطير وانت طالع علي السلم والدنيا عتمه فتخبط في قدمك قطه او كلب او فأر او انسان كان لابد لك في الذرة وحاول ان يهزر معاك هزار سخيف .. او سمعت خبر سيىء لاحد اقاربك او اصدقائك.
إختراع طاسة الخضه من وجهة نظرى هو إختراع انسانى راقي جدا لانه فيه امومه وحميميه عاليه جدا … وكانت طاسة الخضه لا توجد الا في البيوت المصريه العريقه التى تمتد جذورها الي عبق التاريخ ويحرص فيها الاجداد علي وجود طاسة الخضه في المنزل الكبير حماية لكل الجيل الصاعد الصغير عندما يصاب احدهم بالخضه فتسرع الجده او الام بإخراج طاسة الخضه من دولاب الفضيه وإستعملها لنزع الخضه من المصاب . وكانت تلك البيوت العريقه تفتخر انها تمتلك طاسة الخضه المصنوعه من النحاس الاصفر وتقوم بتقديمها للجيران الفقراء عندما يصاب فرد عندهم بالخضه كنوع من انواع الخير لاستعمالها