تحية طيبة وبعد
انا اسفه..!
اسفه اني مش دايما بقول حاضر..و اني دايما بناقش و اجادل.
اسفه على كل مرة كذبت عليكوا ان “انتفاخ عيني” كان من السهر مش من العياط و لا التفكير الزيادة ولا نوبات قولوني العصبي.
اسفه اني مش زي بنت تنط فلانه اللي قدي و معاها دسته عيال و متستته في بيت جوزها.
اسفه اني بتعبكوا و برهقكوا في التفكير في مستقبلي اللي لسه بحاول ارسم معالمه بطريقتي.
لكن اسمحولي اقولكم اني مش اسفه على كوني “بنت” مُختلفة ولا اني مصممة مقبلش بالمُتاح لمجرد انه مفروض عليا لأني متأكدة ان ربنا خلقني كده لسبب ما أكبر من مجرد اني اتجوز و اخلف بس، و ياريت هعمل كده عشان افرحكوا لأ! ده عشان ناس معرفهاش و مهمهاش تفرح بيا ولا آسفه اني مش شايفة الجواز في حد ذاته إنجاز كبير وإنما رزق زيه زي الموت و الحياة “مش بأيدي” و مش مهتمة بمين بيقول ايه و لا بكام قطر فاتني .
مش اسفه اني بعافر و بحاول بمية طريقة و في مية سكة اني ابقى “أنا” انسان قائم بذاته و ليه إنجازات و انتصارات مهما كانت صغيرة لكن عملها بنفسه و لنفسه، انسان مُتجاهل بكل ما أوتي من قوة كم الكلام و النظارات السلبية اللي بتتوجهله .
اسفه اننا في مجتمع سطحي و عجوز و بيهد أي حلو عشان مش شبهه و بيخرج عن المألوف.
و مش اسفه اني بنتكم اللي رغم كل الضغوط مُتمسكه بشغفها و حبها للحياة و بتحبكم من كل قلبها و فخورة بيكم و بتربيتكم ليها و هيجي اليوم اللي هتخليكوا انتوا كمان فخورين بيها .
آسفة اني متطلعتش زي ما انتوا عايزيني بالمللي و مش آسفة اني برغم كل حاجة لسه مؤمنة بنفسي و فيا نَفسّ و بعافر 🙂
و أخيراً لكل أب و أم بناتكوا مش عار و لا همّ للممات و محتاجين يتزاح.
البنت رزق و بأقل دعم و تشجيع منكوا هتبقى ب١٠٠ راجل و سند و ضهر يضلل عليكوا :).