بعد إعلان حماس ما أطلقت عليه “وثيقة سياسية” بالقبول بدولة فلسطينية على حدود 67 .. وبدون الدخول فى جدل أو سفسطة لا داعى لها .. لا يعدو هذا الإعلان سوى الإعتراف بالكيان الصهيونى .. وبهذا تؤكد حماس -بهذا الإعلان- أن سبق تخليها طوعاً وعملاً ومنذ فترة .. عن نهج المقاومة لم يكن صدفة ولكنه تعبيراً عن إنتهازية سياسية واضحة -نابعة ومستقرة من خلال إعتناقهم للمنهج الإخوانى الذى لا يعتد ولا يعتبر فى أدبياته بأن الكيان الصهيونى عدوا إستراتيچيا- ، وأنهم فى حماس بهذا الإعلان يثبتون أنعم يدورون فى فلك محمود عباس والسلطة الفلسطينية ” نهج أوسلو الإستسلامى”، وإن إختلفت الأدوار .. وذلك كله على حساب الحق العربى الفلسطينى وحق العودة وغير ذلك من الحقوق الفلسطينية.
إن هذا الإعلان -الخطير والمريب- الذى أصدرته حماس لا يعدو سوى بداية لسيناريو موضوع ومُحدد سلفاً للإستفادة من حالة الإنقسام والصراع الفلسطينى – الفلسطينى .. فى إنتزاع المزيد من التنازلات الفلسطينية ، وفقاً لمخططات المشروع الصهيونى برعاية قطرية خليجية نفاذاً للتحالفات الإقليمية التى تتكون فى المنطقة على أساس طائفى ” مذهبى” برعاية أمريكية صهيونية تستهدف وبشكل مباشرة لإعادة ترسيم وتقسيم المنطقة على أساس عرقى وطائفى “مذهبى”.
إن الإصرار على تعميق الخلافات والصراعات القائمة بين الفصائل الفلسطينية والتخلى تدريجياً عن نهج المقاومة والإنخراط فى الأشكال السياسية، والتحالفات الإقليمية التى تتشكل حالياً يُمثل تبعية وإنتهازية رخيصة ، وتضخية بالحقوق الفلسطينية التاريخية، وتخلى عن المسار الوطنى وخيار المقاومة .. ترسيخاً للمشروع الصهيونى التوسعى وإعطاء مشروعية للكيان الصهيونى فى أهدافه ومخططاته ولممارساته العدائية!!!!.
#وستبقى_المقاومة_هى_الحل
#فلسطين_كل_فلسطين_عربية