دورك مكتوب
اسمك لونك طولك شكلك
تفاصيل حدوتك و مشاكلك
شغلانتك و حبيبتك ، أهلك
وضعك و الحاله الماديه
حتي في أبعاد الشخصيه
مكتوب بالظبط هتعمل ايه
كل اللي هتبني الدور ده عليه
طموحاتك و الحلم و يأسك
ذاكر و احفظ دورك علشان
ساعة التصوير تثبت نفسك
تقريبا مش فاضل حاجه
الصوت مظبوط و اضاءه تمام
كان ناقص كام مشهد كملوا
ف بدون تطويل و لا كتر كلام
دورك مكتوب ف سيناريو طويل
مفيهوش دوبلير يبقي بديلك
خليك جاهز من دلوقتي
و استني الاوردر هيجيلك
ابعاد الشخصيه
سنك : ٣٠
بتبان أصغر
أعزب و براجل متخاوي
طولك معقول لبسك عادي
بالنسبه للونك .. قمحاوي
بتحب منير ، غاوي السيما
بتحب القهوه زياده تقيل
دايما مش طايق بنزيما
خاطف كام بوسه ف قصر النيل
وزنك معقول
شكلك مقبول
متبانش وسيم لكن جذاب
بتدخن ، حساس و بشده
و بتاخد دايماً بالأسباب
كده كل اللي انت هتحتاجله
عنك مكتوب بالنسبالك
و انت ابداعك ع الكاميرا
و ده مش بيبان غير لو صدقت
استني مكالمه ف اقرب وقت
( سكريبت ) ?
الكاتب كاتبك من بدري
و لذلك طبعا بالتالي
القصه هتبدأ بفلاش باك
و ده راجع للسن الحالي
مشهد واحد :
ام بتصرخ : بولد يا حسين
اب بيجري و يرفع تليفون
و بصوت عالي بيقول اسعاف
Cut
مولود ف سرير جنبيه امه
و خلان و عمام واقفين جنبيه
ابي بيتباهي و فرحان بيه
و عينيه بتدمع م الفرحه
( زهقان .. عديتلك كام صفحه )
تميت سنتين
أول أحفادهم للعيلتين
متدلع منهم ع الآخر
كانوا العيليتين بيتهم جنه
شبعان حب و دفيان بحنان
( مليت عديت كام صفحه كمان )
و يا دوب لسه بتكسر ٣٠
رقم الريجيسير فجأه بيملي
شاشة التليفون .. قطع القصه
رديت .. أيوه .. جاهز طبعا
مع انك ملحقتش تقرا
ف يفاجئك رده من التليفون
طب هايل .. تصويرك بكره
لوكيشان
أوضة نومك
كراكيب ف الكادر شمال و يمين
كنت علي الورق اللي مقريتوش
عديت ٥٠
و حوار بينك و ما بين السقف
عن كل هزايمك و الخبطات
– دخان الهيز مالي الفراغات –
لبسك جاهز اوضتك جاهزه
و المخرج قاعد مستنيك
قدام المونيتور و انت وراه
رحت و سلمت عليه سئلك
جاهز .. رديت .. كله علي الله
ف ضحكلك و دخلت لاوضتك
دخل الستايلست و الميكب
بدأوا يكلموا بعض قصادك
و حوار دار بينهم ك الآتي
؛
ستايلست
اللبس بجامه قديمه عشان
الشكل يبان سناً أكبر
اما الالوان هتكون يا ابيض
يا رمادي مألم بالأخضر
و هقلل طبعا ف التفاصيل
الظاهره معاه جوه الاوضه
بس هخليه جنبيه برواز
جواه صوره بشريطه سوده
المشهد وان شوت و اصلا
هيكون نايم مفيهوش وقفه
بس هلبسه ساعه قديمه
هيتنه لابسها لكن واقفه
غير كده ف مفيش حاجه ف إيدي
ميكاب
بص يا سيدي
هنطقطق طبعا دقن و شعر
عدسات قعر الكوبايه اكيد
نضاره ازاز سوده قديمه
لو ليها كمان سلسله هتفيد
هعمل تجاعيد فوق الخدين
و هزود اسود تحت العين
و هكرمشله كفوفه الاتنين
علشان لازم ميبانش بخير
قطع الكوافير حبل كلامهم
بالنسبه لشعرك هنجعد
و نخفه شويه عشان يظهر
الشعر اما تخفه يساعدك
انك ع الكاميرا تبان أكبر
– مساعد مخرج –
استااذ … جاهز ؟
جاهز يا جميل
انزل و انا هاجي وراك علي طول
طرقه طويله .. لمبه بترعش
ف اخرها االاوضه المذكوره
غمض عينه .. قطّع نفسه
جاله المخرج بيراجعوا الدور
استااذ
هتنام .. و الكادر كلوز
بعد الاكشن تثبت ثانيه
هتبص لبرواز ع الحيطه
و دموع ترسم فوق خدك خط
الكاميرا هتفتح بعديها
هترجع وشك و تغمض
جسمك ياخد نفضه أخيره
اول ما الاوضه تضلم cut
جاهز ؟
جاهز – بتقول جاهز –
بالشكل يادوبك من بره
بس انت من الأول عارف
انك مش جاهز بالمره
بدأ المخرج يصرخ .. صور
شدة أعصاب قلقك بيزيد
ف ساعتها طلع صوت المخرج :
ميكاب .. ميكااااب .. زود تجاعيد!
تصوير و stop تصوير و stop
غلطات سيبناها و كملنا
اكتر كلمه اتعادت ف اليوم
كان صوت المخرج .. أولنا
عدي التصوير علي خير لكن
م الواضح انك مفهمتش
انك عمال بتعيد غلطك
و تزيده لكن متعلمتش
لو جالك نوم نام دلوقتي
بعد دقيقتين ممكن ميجيش
إختار اللبس اللي مقاسك
متجيبش اللبس عشان هيعيش
لو يوم قضيت ليلتك مديون
متنامش بدون ما تسد الدين
إن مره احترت ما بين حاجه
و ما بين غيرها سيب الإتنين
امسك ف الشخص اللي يحبك
و اتعشم ف الدنيا و حاول
سامح علي قد اما هتقدر
مين فينا عايشها و متوجعش
في حاجات بنعيش نستناها
و تضيع من ايدنا ما نلقاها
دنيتنا ده مفيهاش شيء ساهل
و الفرصه ان راحت مبرتجعش
حاسب لا تعيش عمرك موهوم
و بتخسر فاكرك مخسرتش!
البكي مبيشفعش ساعتها
لو كان المخرج قال فركش