كتب- محمد أبوطالب
دعا دكتور سعد الدين إبراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسي لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في مصر، تشارك فيها جميع القوى الوطنية، باعتبار ذلك يجنب مصر كارثة محققة، بعد أن وصلت لمرحلة انسداد سياسي واقتصادي واجتماعي، ولم يعد من المقبول استمرار الأوضاع الحالية.
وقال إبراهيم في تصريحات صحفية إنه «لا يوجد سيناريو للخروج من الأزمة التي تعانيها مصر، إلا عبر الدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، تشارك فيها جميع القوى السياسية والوطنية والإسلامية، هذا ما يُخرج البلاد من أزمتها، بعد أن وصلت الأوضاع لهذا المنحى الكارثي».
وأكد إبراهيم رفضه لأية ذرائع تحول دون الاستجابة لهذه الدعوة، مشيرا غلى أن مصر أجرت خلال عامي 2011 و2012 خمسة استحقاقات انتخابية، وبعد 3 يوليو أجريت 3 استحقاقات أخرى، وبالتالي فلا ذريعة تحول دون الدعوة لانتخابات مبكرة تخرج مصر من النفق المظلم.
وحذر إبراهيم من أن ما حدث مع ما حدث الرئيس المعزول مرسي واقع يجب ألا تتجاهله السلطة القائمة حاليا، بعد أن عجزت عن الخروج بمصر من هذا المأزق، وتفاقمت على يديها الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..
وتابع إبراهيم أن السيسي كانت له شعبية كبيرة قلما تمتع بها رئيس مصري، وهو ما ظهر في الدعم الكبير الذي حظي به خلال الاستحقاق الانتخابي، غير ان هذه الشعبية تعرضت لانتكاسة كبيرة، وتراجعت من 90 % خلال عامه الأول، إلى 55 %، وهذا التراجع لا يعود للسيسي وحسب، بل يعود لأسباب عامة تتعلق بمجمل الأوضاع في مصر، خصوصا أنه من الطبيعي ان تتراجع شعبية أي رئيس بعد 100 يوم في السلطة
واعتبر إبراهيم أن التفجيرات التي حدثت مؤخراً في مصر سددت ضربة عنيفة للسيسي ونظامه، وفندت قدرته على حماية الأقباط، وتسويق نفسه كرجل دولة قوي أمام العالم. وأكد إبراهيم أن الأقباط يقفون دائماً مع الدولة المصرية ورموزها، ولا يشعرون بالأمان والحماية إلا فيها، ولا يمكن ان يغامروا بوضعهم مع أي نظام سياسي، حتى لو كان ديمقراطياً أو مدنيا.
وفي رده على سؤال حول المصالحة مع الإخوان قال إبراهيم «على مسئوليتي وخلال عام من الآن، سيشهد ملف المصالحة الوطنية في مصر انفراجة كبيرة».