روسيا وأمريكا.. توافق على محاربة الإرهاب وخلاف على مصير الأسد

0

كتب/ هاني حسني

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عقب اللقاء بينه ونظيره الأمريكي، ريكس تيلرسون، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن الجانبين الروسيؤ والأمريكي أكدا عزمهما محاربة الإرهاب الدولي بلا تنازلات.
وفي مؤتمر صحفي عقد عقب اللقاء، قال لافروف إن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة تمر حاليا بمرحلة صعبة، لا سيما في ظل محاولات بعض الأطراف إعاقة التعاون بين البلدين.
وقال لافروف إن بوتين أكد خلال المحادثات، التي وصفها الوزير الروسي بالشاملة والصريحة، عزم موسكو لتجاوز هذه الخلافات.
وبحث الرئيس الروسي مع الوزير الأمريكي حادث بلدة خان شيخون السورية والضربات الأمريكية التي تم توجيهها لاحقا إلى قاعدة الشعيرات السورية.
وأكد كلا الجانبين، حسب لافروف، خلال المحادثات التي استمرت ساعتين، ضرورة إجراء تحقيق موضوعي في قضية الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في البلدة الواقعة بمحافظة إدلب.
وشدد لافروف على أن موسكو ترى استعدادا لدى واشنطن لدعم هذه المبادرة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستستغل نفوذها على السلطات السورية لحثها على التعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية.
وفي تطرقه إلى الحراك الآخر في مجلس الأمن الدولي حول حادث خان شيخون، أشار لافروف إلى أن موسكو تعتبر محاولات تمرير مشروع القرار، الذي أعدته بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا، غير بناء، موضحا أن هذه الوثيقة تركز على اتهام دمشق وليس على ضرورة إجراء التحقيق.
كما لفت وزير الخارجية الروسي إلى أن النهج، الذي أعلنته كل من روسيا والولايات المتحدة، بعدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية، لا يزال في حيز التنفيذ، مؤكدا أن كلا البلدين لديهما مصلحة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
كما تطرقت المحادثات بين بوتين وتيلرسون، حسب لافروف، إلى موضوع عمليات القوات الجوية التابعة لروسيا والولايات المتحدة في سوريا، مشيرا في هذا السياق إلى أن الرئيس الروسي أكد، خلال اللقاء، استعداد موسكو لإعادة تطبيق مذكرة التفاهم الثنائية بشأن ضمان سلامة الطيران في الأجواء السورية.

تيلرسون: لا بد من وقف التدهور في علاقاتنا

من جانبه، أشار ريكس تيلرسون إلى ضرورة وقف تدهور العلاقات بين الدولتين العظميين النوويتين وإعادة الثقة بينهما.
ودعا الوزير الأمريكي إلى الحفاظ على قنوات الاتصال الدبلوماسية والعسكرية بين القادة الروس والأمريكيين.
وأكد الوزير الأمريكي وحدة موقف واشنطن وموسكو من ضرورة أن تكون سوريا دولة موحدة مستقرة لن يكون فيها مكان للإرهابيين.
مع ذلك فقد جدد تيلرسون رفض واشنطن إعطاء الرئيس السوري بشار الأسد دورا سياسيا في سوريا مستقبلا. وبحسب الوزير الأمريكي فإن زمن حكمه قريب من الانتهاء، “سواء شارك (الأسد) في العملية السياسية أو لم يشارك فيها”، على حد قوله.
أما بشأن الضربات الصاروخية الأمريكية الأخيرة في سوريا فاعتبر تيلرسون أن “الحقائق التي تملكها الولايات المتحدة تؤكد مشروعية” توجيه هذه الضربات.
وأضاف أن الحديث هنا لا يدور سوى عن حادث واحد فقط من حوادث “استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، وهي خمسون حادثا”.
من جهته أعلن لافروف ردا على هذه التصريحات: “من الواضح أنها موضوع نختلف حوله مع الولايات المتحدة، لأن روسيا تصر على إجراء تحقيق نزيه”.

 

اترك تعليق