كتب – عبد العزيز الشناوي
نفت الكنيسة الأرثوذكسية، في بيان صادر عن مركزها الإعلامي، توقيع البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة، والبابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان، أية اتفاقية حول توحيد سر المعمودية بين المنتقلين بين الطائفتين.
وأكدت الكنيسة، في بيان رسمي حصلت (الخبر) على نسخة منه، أن ما تم التوقيع عليه هو بيان مشترك لعرض العلاقات بين الكنيستين فقط وليس اتفاقية.
وجاء نص البيان كالتالي:
“تنويه من المركز الاعلامي بخصوص لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني وقداسة البابا فرانسيس الاول
بخصوص ما تم التوقيع عليه في ختام لقاء قداسة البابا تواضروس الثاني وقداسة البابا فرانسيس الأول، نود أن نوضح أن التوقيع تم على “بيان مشترك” – وليس إتفاقية – تضمن عرضًا لعلاقة الكنيستين كالتالي:
أولا: الماضي، تاريخيًا عبر القرون منذ الانشقاق. حيث ثمَّن البيان رصيد خبرة الشركة التامة التي استمرت لقرونٍ قبل الانشقاق، آملًا استثمارها في دفع الجهود الحالية للحوار اللاهوتي.
ثانيًا: الحاضر، والذي بدأه المتنيح قداسة البابا شنودة بزيارته التاريخية للفاتيكان والتي نتج عنها تشكيل اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي والمستمر عملها حتى الآن.
ذلك الحوار الذي فتح الطريق أمام حوار أوسع بين الكنيسة الكاثوليكية وكل أسر الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
ثالثًا: المستقبل، والذي أكد البيان بخصوصه: “أن طريق سعينا ما زال طويلًا وأننا عازمون على اتَّباع خطوات سابقَيْنا، وأن الوحدة تنمو فيما نحن نسير معًا ….”.
كما شدَّد البيان على أن ما يجمعنا هو أعظم كثيرًا مما يفرق بيننا ودعا إلى تعميق جذورنا المشتركة فى إيماننا الرسولى الأوحد عبر الصلاة المشتركة، والتعاون معًا في تقديم شهادة مشتركة عن القيم الأساسية، ومواجهة التحديات المعاصرة مرتكزين على قيم الإنجيل وعلى كنوز التقاليد الخاصة بكنيستينا وتعزيز التبادل المثمر فى الحياة الرعوية، وبالإجمال فإن “البيان المشترك” كان بمثابة تسجيل وتأريخ فقط للزيارة الثانية لرأس الكنيسة الكاثوليكية لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
ونود أن نعيد التأكيد على أن البيان لم يتضمن أية إضافات على الصعيد الإيماني أو العقيدي أو غيرهما، سوى التمسك بالسعي الجاد في طريق الوحدة المؤسسة على الكتاب المقدس والرصيد الزاخر لآباء الكنيسة العامة من خلال الحوار اللاهوتي والتعاون المشترك.”