كتبت- دنيا على
اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بعدد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، منها احتفالات السادس من أكتوبر، وكذلك رد مركز معلومات مجلس الوزراء على الشائعات التي تطلق بشأن زيادة أسعار الوقود والسجائر والمواد التموينية.
وأشارت كافة الصحف القومية الصادرة اليوم إلى إعلان اللواء محسن عبدالنبي مدير إدارة الشؤون المعنوية، خلال مؤتمر صحفي، أن احتفال مصر والقوات المسلحة بالذكرى الرابعة والأربعين، لنصر أكتوبر المجيد، هذا العام يشمل افتتاح عدد من المشروعات التنموية التي تنفذها القوات المسلحة، أو تحت إشرافها بالتعاون مع القطاع المدني بالدولة.
ولفتت إلى تصريحاته بأنه سيجري افتتاح أكبر مركز للمؤتمرات والمعارض الدولية تابع للقوات المسلحة، وإقامة ندوة تثقيفية تتضمن فعاليات ثقافية وغنائية، تتطرق إلى دور التكامل العربي في انتصار أكتوبر، واللحظات الفاصلة قبل الحرب، وتتناول جانبا من بطولات وتضحيات أبناء القوات المسلحة الممتدة جيلا بعد جيل، موضحا أنه سيتم رفع العلم المصري على «قطع بحرية» جديدة، تعد إضافة قوية لقواتنا المسلحة، وافتتاح المتحف الحربي في العلمين بحضور ممثلين لدول العالم.
وقالت الصحف إن مصر والقوات المسلحة تحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والأربعين، لنصر أكتوبر المجيد، يوم العبور من اليأس إلى الأمل والعزة والكرامة، حيث تبدأ القوات الجوية في الساعة الثانية ظهرا في تقديم عروض جوية، في سماء 23 محافظة على مستوى الجمهورية، في إطار مشاركة القوات المسلحة للشعب المصري بالذكرى الخالدة.
وتشارك في العروض طائرات من مختلف الطرازات، بالإضافة إلى فريق الألعاب الجوية «النجوم الفضية»، حيث تطير التشكيلات، على ارتفاعات منخفضة بسماء المدن الرئيسية في المحافظات، كما تقرر فتح المتاحف والمزارات العسكرية للجمهور بالمجان اليوم، احتفالا بهذه المناسبة الوطنية العظيمة.
فيما أشارت جريدة الأهرام إلى استجابة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى طلب الشاب المعاق أحمد رأفت في السابعة والعشرين من عمره، أصابه مرض «العظم الزجاجي»، بالالتحاق بالجيش، حيث فوجيء أمس الأول، باتصال تليفوني، يبلغه باستجابة الرئيس السيسي والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع، لرغبته في الالتحاق بالقوات المسلحة، وتسلم العمل في قاعة المؤتمرات الخاصة بها، في القاهرة الجديدة.
وقال أحمد لـ«الأهرام»: فخور بأن موافقة الرئيس أتت مواكبة للاحتفال بذكرى نصر أكتوبر، مشيرا إلى أن الرئيس عندما يعد لا ينسى، متمنيا الإسهام بالحرب ضد الإرهاب الجبان، مختتما كلامه بتوجيه الشكر للرئيس السيسي والفريق أول صدقي صبحي.
كما أبرزت كافة الصحف تأكيد مركز معلومات مجلس الوزراء، عدم وجود أي زيادة في أسعار الوقود خلال العام المالي الجاري، حيث نفى المركز في أحدث تقاريره أمس، ما تردد في العديد من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء عن اعتزام الحكومة إقرار زيادة جديدة في أسعار المواد البترولية.
وأوضح المهندس حسام الجمل، رئيس المركز أن وزارة المالية نفت ما تردد من أنباء عن زيادة أسعار السجائر والدخان نتيجة رفع الضرائب عليها، مضيفا أن الوزارة أكدت أن كل ما يتردد حول هذا الشأن مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، حيث أنه لا نية في الوقت الحالي لفرض ضرائب جديدة على السجائر والتبغ، مشيرا إلى أن مصلحة الضرائب لا تقوم حاليا بإجراء أي دراسة خاصة برفع سعر الضريبة على السجائر والتبغ، مع الإبقاء على السعر الضريبي المطبق حاليا.
من جانبها، نفت وزارة التموين ما تردد من أنباء تفيد بارتفاع أسعار السلع التموينية داخل المجمعات الاستهلاكية، وأكدت أن أسعار السلع التموينية كما هي دون أي زيادة بجميع فروع المجمعات الاستهلاكية والمنافذ التموينية لشركتي العامة والمصرية لتجارة الجملة، كما أن الكميات متوفرة والمخزون آمن ويكفي لتلبية احتياجات المواطنين وأن سعر كيلو السكر 10 جنيهات وزجاجة الزيت 800 جرام 14 جنيهاً والأرز 650 قرشا ويوجد قائمة من السلع لدى البقالين وفروع مشروع جمعيتي والمجمعات الاستهلاكية يستطيع المواطن أن يفاضل فيما بينها ويوجه قيمة الدعم المخصصة للفرد بـ50 جنيها شهريا للمشتريات التي يرغب فيها دون إجباره على شراء سلع دون الأخرى.
بدورها أكدت وزارة الصحة عدم صحة ما نشر عن نقص 1420 صنفا دوائيا نتيجة توقف بعض الشركات عن مد المستشفيات بالأصناف المطلوبة، وأيضا لعدم استيراد المواد الخام لارتفاع سعر التكلفة، وشددت على أن تلك الأنباء مضللة وغير صحيحة، وأن عدد نواقص الأدوية التي ليس لها بدائل أو مثائل بالأسواق يبلغ 17 صنفا دوائياً فقط وليس 1420 كما يتردد.
من جهتها نفت وزارة الأوقاف ما اُذيع على شبكات التواصل الاجتماعي من أنباء تفيد وجود 1800 كتاب ومجلد يحرض على العنف داخل المكتبات الموجودة بالمساجد، وأشارت إلى أن مكتبات المساجد التابعة للوزارة لا تحتوي على أي كتب أو مجلدات تحرض على العنف والإرهاب، حيث إن الوزارة قد سبق وأن قامت بحملة لتنقية وفحص جميع الكتب بكافة المكتبات الموجودة بالمساجد بمختلف محافظات الجمهورية.
كما أبرزت الصحف القومية تأكيد المهندس طارق الملا وزير البترول اهتمام الشركات الروسية بالتوسع في انشطتها بمصر خاصة في مجال التنقيب عن الغاز الطبيعي، الذي يشهد نشاطا ملحوظا ومشروعات جديدة لتنمية الحقول المكتشفة بالمياه العميقة في البحر المتوسط، حيث تشير الدلائل إلى وجود المزيد من الاحتياطيات لم تكتشف بعد، وذلك على هامش مشاركته في فعاليات أسبوع الطاقة الروسي المنعقد حاليا في موسكو الذي شارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كمتحدث رئيسي بالجلسة الرئاسية.
وشدد الملا على أن مشاركة مصر في الأحداث العالمية الكبرى في مجال الطاقة تأتي انطلاقا من اهتمامها المتزايد بالمشاركة في المناقشات والحوار العالمي بشأن قضايا الطاقة ومستقبلها بين الدول المنتجة وكافة الأطراف الفاعلة في هذه الصناعة، والوقوف على سبل مواجهة التحديات في صناعة البترول والغاز على مستوى العالم والتوقعات المستقبلية لأسواق الطاقة.
وأشار إلى أهمية تعزيز علاقات مصر الدولية بمختلف الدول والأطراف الفاعلة في صناعة الطاقة والذي يعتبر واحدا من العوامل التي تدعم سعي مصر الحالي للتحول إلى مركز إقليمي محوري لتجارة وتداول الطاقة.
وفي الشأن الاقتصادي، أشارت الصحف إلى تأكيد عمرو الجارحي وزير المالية أن الضرائب هي العمود الفقري لإيرادات الدولة للإنفاق على العديد من بنود الموازنة منها الأجور والدعم وبرامج الحماية الاجتماعية وما تحقق من حصيلة يؤكد جهود وأداء العاملين المتميز مما نتج عنه زيادة الحصيلة الضريبية إلى 464 مليار جنيه مقابل 352 مليار جنيه العام المالي الماضي بنسبة نمو نحو 32%.
ولفت الوزير خلال لقائه بعدد من قيادات وموظفي مصلحة الضرائب بحضور عمرو المنير نائب الوزير للسياسات الضريبية ومحمد معيط نائب الوزير لشؤون الخزانة العامة وعماد سامي رئيس مصلحة الضرائب ومحمد عبدالستار نائب رئيس مصلحة الضرائب إلى أن الحصيلة الضريبية خلال الربع الأول من العام المالي الحالي تخطت 100% من الحصيلة المستهدفة مما يعكس الجهد المبذول من العاملين بالمصالح الإيرادية والمأموريات الضريبية التابعة لها.
وفي الشأن الخارجي، أبرزت الصحف توقيع السعودية اتفاقا أوليا مع روسيا يمهد لشراء أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من نوع اس-٤٠٠، إضافة إلى تصنيعها في المملكة.
وبموجب الاتفاق.. تشتري الرياض هذه الصواريخ، وأنظمة مضادة للدروع من نوع «كورنت-أي ام»، وقاذفات صاروخية من نوع «توس-١اي» وقاذفات قنابل يدوية «ايه جى اس-٣٠»، ورشاشات كلاشنيكوف من نوع ايه كي-١٠٣، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن بيان للشركة السعودية للصناعات العسكرية، وذلك خلال زيارة تاريخية غير مسبوقة لعاهل سعودي إلى روسيا.
وبحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تركزت المباحثات على تسوية النزاعات الجارية في المنطقة.
وأعرب الرئيس الروسي للملك سلمان عن قناعته بأن هذه الزيارة ستعطي زخما إيجابيا للعلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرا إلى أن أول زيارة لعاهل سعودي إلى روسيا هي حدث رمزي بحد ذاتها.
وأعاد بوتين إلى الأذهان تاريخ العلاقات الثنائية بين موسكو والرياض، مذكرا بأن الاتحاد السوفيتي كان أول دولة اعترفت بالمملكة العربية السعودية عام ١٩٢٦.
ومن جانبه، أشاد الملك سلمان بتطابق الآراء بين موسكو والرياض حول الكثير من القضايا الدولية، موجها الدعوة في الوقت نفسه إلى الرئيس الروسي لزيارة بلاده.
وأكد العاهل السعودي اتفاق البلدين فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وقال إننا نعمل على التصدي للإرهاب ومنع تمويله وقد افتتحنا مركزا عالميا لمحاربته، وتطرقت المباحثات إلى الأزمة السورية، وقال الملك سلمان «نحن مطالبون بإنهاء الأزمة السورية على أساس القرارات الدولية وإيجاد حل سياسي يضمن سلامة الأراضي السورية».
كما اهتمت الصحف بإعلان حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي من العاصمة الفرنسية باريس، تحرير مدينة الحويجة من قبضة تنظيم «داعش»، مؤكدا أنه لم يبق وجود للتنظيم إلا في الشريط الحدودي مع سوريا، بينما شدد على ضرورة فرض السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها.
وقال العبادى ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس ـ «أزف لكم بشرى تحرير مدينة الحويجة، ولم يبق لنا إلا الشريط الحدودي مع سوريا»، مؤكدا «ضرورة استمرار التعاون في مرحلة السلم، بعد النجاح في مرحلة إرهاب داعش»، مشيراً إلى «تطلع الحكومة العراقية لزيادة مساهمات الشركات الفرنسية في العراق».
وأضاف أن «الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان هو خروج عن الدستور ونحن رفضناه، والبرلمان أقر بأن الاستفتاء غير دستوري»، متابعا «نعتز بالمواطنين الكرد والدستور يؤكد حقوق جميع المواطنين ومنهم الكرد».
ودعا العبادي، «قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها إلى العمل جنبا إلى جنب مع القوات الاتحادية تحت قيادة القوات الاتحادية»، ماضيا إلى القول، «لا نريد مواجهة مسلحة، ولكن يجب أن تفرض السلطة الاتحادية في المناطق المتنازع عليها».
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقوف بلاده إلى جانب العراق حتى القضاء على تنظيم «داعش» بشكل كامل، فيما أعلن استعداد باريس للتوسط بين بغداد وأربيل لحل الأزمة التي أحدثها الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان.
وقال ماكرون «كررنا الالتزام التام في إطار التحالف لمساعدة العراق لدحر داعش، الأشهر المقبلة ستكون حاسمة من أجل الانتصار في هذه المعركة»، مؤكدا أن «فرنسا ستقف إلى جانب العراق حتى دحر داعش بشكل كامل».