بمجرد دخولك من بوابة الجامعة تجد الكثير من الشباب يرشحون لك بعض الفرق والأسر، ويشرحون لك كيفية الإنضمام لهم؛ لتصبح فردًا منهم، أكان اتحاد طلاب، جوالة، أسر أو قادة اجتماعيين، هذا هو حال كل الجامعات والكليات، ولكن الحديث اليوم سيكون عن فريق ترك بصمته بمختلف الجهات، شارك بكل الأنشطة المختلفة سواء ثقافية، اجتماعية، دينية، وغيرهم، الفريق الذي اهتم بكل ما يخص الطالب المصري، ليصل به الطريق إلى مساعدة ذوي الهمم وإبرازهم، وهذا بالضبط ما فعله فريق القادة الاجتماعيين كلية الآداب، جامعة الإسكندرية.
نتحدث اليوم مع قائد ونائب قائد فريق القادة الاجتماعيين كلية الآداب جامعة الإسكندرية؛ لنتعرف بشكل أكبر عن الفريق والأنشطة التابعة له.
بالبداية قال “يوسف أنور” قائد الفريق الـ 15 أن فريق القادة الاجتماعيين مر بعدة مراحل، بالبداية أسست الجامعة الفريق تحت مسمى “الرواد” وكان فريق طبي يقدم المساعدة للمصابين بسبب القذف البريطاني، ثم بعد انتهاء الحرب وزيادة الأطباء وحل كل المشكلات المترتبة على الحرب والأذمات، أصبح فريق له نشاطات ثقافية وفنية واجتماعية، لا دخل له بالجانب الطبي، ولا السياسي، فريق ليس له ميول سياسية أو حتى دينية وطائفية، هذا هو تاريخ فريق القادةبالعموم.
أضاف “أنور” أنه إن تحدثنا عن تاريخ قادة آداب جامعة الإسكندرية بالخصوص فسيكون كالآتي…
تم تأسيس فريق القادة الاجتماعيين كلية الآداب جامعة الإسكندرية عام 2007 مرورا بـ 15 قائد فريق حتى وقتنا الحالي.
كذلك وحدثنا أنور عن شعار الفريق وهو ” الله، الوطن، الفريق، إخاء، وفاء، عطاء” من هنا نستنج أن الفريق يعمل على ترسيخ الأصول والقيم الإسلامية بالفريق وكذلك حب الوطن.
فى ذات السياق أوضح “أنور” أن الفريق يهتم بالجانب التعليمي، فالفريق يهتم بالدورات والشهادات المعتمدة، حيث يقوم الفريق بتوفير دورات مثل التسويق، واللغة الانجليزية، الكومبيوتر و HR ولغة الإشارة والـ Soft Skills وذلك بشهادات معتمدة من مركز طه حسين لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح “أنور” الفعاليات الخيرية التي يقوم بها الفريق، حيث نظم الفريق إفطار لغير القادرين والمسنيين، واليتامى، وجهز 100 شنطة لرمضان، وكذلك 700 قطعة كسوة للعيد العام الماضي.
بالإضافة إلى ذلك قال “أنور” أن أعضاء الفريق الخريجين لا تنقطع صلتهم بالفريق بل يكونوا على تواصل دائم بالمرشحين والأعضاء الجدد للفريق، ويستفيد الجميع من خبرات ومواهب بعضهم البعض.
وختم “أنور” حديثه قائلا أن فريق القادة الاجتماعيين فكرته ممتعة جدًا، وأنه على مدار سنوات تواجده فى الفريق تطورت شخصيته بشكل ملحوظ، حتى أنه تحول من شخص لا يستطيع التحدث أمام جمهور يتكون من عشر أفراد إلى محاضر يمكنه التحدث أمام المئات، كما أضاف أن أي طالب شارك فى نشاط طلابي هو شخص متميز فى حياته العملية بعد ذلك؛ وذلك لِكم التجارب التي تعرض لها خلال فترة تطوعه.
كذلك وأوضح “العابد محمد” نائب قائد فريق القادة الاجتماعيين كلية الآداب جامعة الإسكندرية، جانب الأنشطة في الفريق، حيث قال أن الفريق يهتم بالكثير الأنشطة منها: النشاط الثقافي، ومنه يتم تقديم المعلومات في صورة إبداعية، من خلال، المجلات، البامفلت، النشرة، الشعر، دوري المعلومات، القصص القصيرة وغيرها.
النشاط الإجتماعي: ومن خلاله يتم المحاولة لحل المشكلات المجتمعية، من خلال عمل استطلاعات، استبيانات، أبحاث، اجتماعات وحملات مثل حملة التبرع بالدم، التي توفر لبنك دم الشاطبي ما يقرب ألفين شيك دم على مدار العام الدراسي.
النشاط الفني: وهذا النشاط يعتمد على المشغولات الفنية مثل الأركت، النحت، الطباعة على الأقمشة، وإعادة التدوير الإبتكاري.
النشاط الديني: مثل القرآن، الحديث، وعمل أبحاث عن الأعلام الإسلامية الغير معروفة للجميع، وعمل مسابقات في هذه المجالات على مستوى الجمهورية والجامعة.
النشاط الرياضي: والذي يضم جميع الأنشطة الرياضية، وكذلك الكثير من الدورات والمسابقات.
النشاط الترفيهي: مثل حلقات المواهب، وحلقات السمر، والألعاب المختلفة، واكتشاف المواهب وتنميتها.
في ذات السياق أضاف “العابد” أن الفريق يعتمد على ثلاثة أجزاء، هى:
الجزء التنظيمي: وهو الأساس الذي يحافظ على الفريق.
الجزء القيادي: وهو الأسلوب، والطريقة والكيان الذي يجعلنا قادة اجتماعيين وكيفية المحافظة على الفريق بشكل لائق.
الروح: وهي روح الفريق، روح الأخوة، الروح التي تجعلنا نتكاتف لنرتقي بالفريق.
وأضاف “العابد” أيضًا أن الفريق له هو المنزل، وأنه مدين له بالكثير.
وهذا هو فريق القادة الاجتماعيين كلية الآداب جامعة الإسكندرية.
رنيم العشري