الميكروباص أو السرفيس أو المشروع كما نقول فى الإسكندرية، وهو أحد أهم وسائل المواصلات التى تجوب شوارعنا صباحاً ومساءاً، لنقل المواطنين مابين المناطق المختلفة داخل وخارج المحافظات.
وسيلة أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عنها، فهى تنقل ألاف المواطنين بشكل مستمر وعلى مدار اليوم، ولكن هذه الوسيلة الخطيرة تعمل فى شوارعنا بدون رقابة، تعمل بناء على أهواء أصحابها وسائقيها، ودون أي نظام.
حتى وإن كانت تلك الوسيلة تخضع لرقابة إدارة المرور، فهذا لا ينفي واقع مرير، أن سائقي الميكروباص يتحكمون فى تلك الوسيلة كما يشاؤون، فقد يغير السائق المسار المحدد للميكروباص، أو يأخذ قرار أنه لن يستكمل المشوار حتى نهاية خط السير المحدد، بالإضافة إلى تغيير الأجرة وارتفاعها كما يحلو لهم، وتلك المخالفات هى المخالفات البسيطة والتى تتم فى خطوط الميكروباص التى تتنقل فى الأماكن الراقية داخل المحافظات!
ولكن ما يوجد منها فى المناطق العشوائية، فهو كارثة بكل المقاييس.. عربات غير صالحة للاستخدام والسير فى الشوارع، معظمها غير آمن، وقد لا تحمل لوحة معدنية بأرقامها.. وسائقين لا يحملون رخصة قيادة، فقد يكونوا أصغر من السن القانوني للقيادة، بالإضافة إلى أن البعض منهم يتناولون المخدرات وهم يقودون تلك السيارات، ويحملون معهم أرواح المستقلين لتلك الوسيلة!
وبعد سرد الصورة لتلك الوسيلة الهامة فى النقل للمواطنين، فكيف نستطيع مواجهة الأخطاء الفادحة فيها؟ كيف نستطيع أن نقومها؟ هل الجهات المختصة وحدها تستطيع؟
أعتقد أنها فاشلة حتى الآن .. هل سلاح المقاطعة يؤدى إلى نتيجة؟ ولكن هل نستطيع أن نستخدمه؟
أعتقد أن الصورة أمامنا، وعلينا أن نتخذ القرار الأمثل لتقويم تلك الوسيلة الهامة فى حياتنا اليومية، حتى لا نصل إلى كارثة محققة فى يوم ما.