كتبت – أسماء المهدي
دافع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، عن موقف اللجنة “الإيجابي” تجاه الرياضة الروسية، على رغم تعرضها للانتقاد بسبب عدم إيقاف روسيا بشكل كامل في أولمبياد ريو 2016 ، وكان رئيس اللجنة المستقلة التابعة للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات المحقق الكندي ريتشارد ماكلارين قد أعدّ تقريرين حول تعاطي المنشطات في صفوف الرياضيين الروس، وجه فيهما مجموعة من الاتهامات لروسيا.
حيث اتهم وزارة الرياضة وأجهزة أخرى، كالوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، ومختبر موسكو لمكافحة المنشطات، بحياكة مؤامرة مؤسساتية للرياضات الشتوية والصيفية، بهدف التلاعب بفحوص مكافحة المنشطات، لاسيما في الاتحاد الروسي لألعاب القوى، الذي حرمه الاتحاد الدولي للعبة من المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 بسبب هذه الفضيحة، وأبقى على عقوبة الإيقاف في بطولة العالم لأم الألعاب التي انطلقت اليوم الجمعة في لندن.
لكن روسيا لم تحرم بشكل كامل من المشاركة في أولمبياد ريو 2016 الصيفي، فتعرضت اللجنة الأولمبية الدولية لانتقادات بسبب ترك الحرية للاتحادات الدولية بإيقاف الرياضيين الروس من عدمه.
وأصر رئيس اللجنة الأولمبية توماس باخ على أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى حالة خاصة، مشددا على “التواطؤ في التعاون” بين الروس والرئيس السابق للاتحاد السنغالي لامين دياك، الملاحق بشبهات فساد، وأشخاص فاسدين آخرين داخل عالم ألعاب القوى.
وقال باخ في مؤتمر صحافي مشترك في لندن مع رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى البريطاني سيباستيان كو، قبل ساعات من انطلاق بطولة العالم السادسة عشرة للعبة، أن قضية روسيا “تمت مناقشتها”، مضيفا: “من الواضح أن مشكلة المنشطات بين الاتحاد الدولي لألعاب القوى والاتحاد الروسي للعبة، أما في باقي الاتحادات فهذا غير موجود، هذا هو الفارق الوحيد مع باقي الاتحادات الدولية”.
وكانت روسيا قطعت أمس الخميس “خطوة هامة” بحسب كو، باعترافها عن فضيحة المنشطات في ألعاب القوى الروسية، وذلك عن طريق رئيس الاتحاد الروسي لللعبة دميتري شلياكتين.
واعترف شلياكتين بالتقصير قائلا: “الوضع مع ألعاب القوى صعب للغاية” مشيرا إلى أن اتحاد ألعاب القوى الروسي تم إصلاحه بشكل كامل منذ توليه مسؤولياته مطلع العام 2016، وأن “تغييرات جذرية” قد تم إدخالها.
وتابع: “لم تكن الفترة الأولى كافية لفهم حجم الأزمة الحاصلة في روسيا، أما الآن فأتفهم أن قرار الاتحاد الدولي كان في محله”.
وتابع: “أود الاعتذار من كل الرياضيين الروس الذين حرموا من حصد ميداليات ذهبية وفضية من المسابقات.. أؤكد لكم أن فريقنا الجديد سيكافح المنشطات، وما حدث لن يتكرر أبدا”.
وسيغيب لاعبو ألعاب القوى الروس عن بطولة العالم لأم الألعاب، بعد أن تم تمديد فترة إيقاف الاتحاد الروسي للعبة، بعد تصويت مجلس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، حيث صوّت لتمديد الإيقاف 166 عضوا، مقابل 21 عضوا لرفع العقوبة.
إلا أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى سمح لـ19 رياضيا روسيا، بالمشاركة تحت علم محايد، في بطولة العالم لأم الألعاب، التي ستقام في العاصمة البريطانية لندن، في الفترة ما بين 4 و13 أغسطس المقبل، بعد التأكد من تلبيتهم لمعايير مكافحة المنشطات.