امل جابر تكتب : يا كُتَّاب الدراما ذنبنا في اعناقكم

0

هل إبتعاد كُتاب الدراما المتميزين هو السبب في إنحدار نوعية الدراما المقدمة علي الشاشات؟؟
هل ما يتناوله الكُتاب هو إنعكاس لواقع أليم نعيشه؟ أم هو نقد لهذا الواقع؟
مع إقتراب الشهر الكريم تراودني فكرة كيفية تكريس جهود المسئولين لإختيار الأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان.
هل سنشاهد مثل كل عام أعمالاً تمتليء بالعنف و المخدرات و ما بالك بقصص حياة العوالم و العيشة في الملاهي الليلية !!!
و كأن كُتاب القصة قد نضبت أعمالهم من الروايات التي تتحدث عن القيم و الأخلاق و الأصالة في الموروثات .
هل بالفعل المجتمع كله لا يوجد فيه شخصية سلوكها قويم نتحدث عنها و تخرج لنا في عمل درامي و مع الحبكة الدرامية يلتف حولها كل أفراد الأسرة فينتهي المسلسل و قد وصلنا جميعاً للفكرة السوية و المغزي الإرشادي العظيم الذي كُتِبَ من أجله هذا المسلسل
مثلما شاهدنا في الأفلام و المسلسلات القديمة فأغلبها خرجت بنصيحة عظيمة أو درس تعلمناه أين الدور التنويري للفن ؟
لو قدم الفن شكل المجتمع كما هو فأين الإبداع أو التميز أو الهدف؟ لابد من صياغة الرواية أو المسلسل في سياق يوضح أين الخير و أين الشر و لنترك لكل نفس بشرية أن تختار
فالبشر يتأثرون بما هو جميل ينظرون إليه بتمعن و يبدأون الإندماج فيه .. في نفس الوقت لا أستطيع أن أطالب الفن بأن يقدم النماذج الإيجابيه فقط فنحن لسنا ملائكة و لكن حتي في طريقة الحكاية عن النموذج السيء أو الشرس فلا يجب أن أجعله في آخر العمل منتصراً و أحبب فيه المتفرج لدرجة أن ينهي أبنائنا في مرحلة المراهقة الحلقة و يبدأون في تقمص الشخصية لإنه وجد فيها بطولة و قدرة علي إختراق كل ما هو ممنوع و مرفوض نعم مجتمعاتنا قد تغيرت سلوكياتها .. نعم قد تغيرت لغتها في الحوار و لكن لو كان الفن إنعكاس لما جد علي مجتمعاتنا فلن نري ما هو جميل علي شاشات التليفزيون و السنيما و لننسي أفلام تحدثت عن واقعنا دون خدش حياء أو خوف من مشاهدة صغارنا لها أيها السادة المسئولين عن إختيار ما سيقدم في رمضان أو حتي طول العام رفقاً بنا و بأبنائنا بل بوطننا كله الذي سيتأثر حتماً بما يسمي فناً .. و ذنبنا في أعناقكم !!

 

اترك تعليق