كتب – عبد العزيز الشناوي
أدانت منظمة الثقافة والفنون التابعة للأمم المتحدة (اليونسكو) تدمير جامع النوري الكبير في الموصل ومئذنته “الحدباء” الشهيرة من قبل تنظيم داعش الإرهابي.
ووصفت المنظمة الموقع بأنه رمز لهوية المدينة، وقالت إن هذا العمل “يعد مأساة انسانية وثقافية”.
وتقول القوات العراقية إن مسلحي التنظيم دمروا جامع النوري ومئذنته الشهيرة، وهم يحاولون وقف تقدم القوات الحكومية.
فيما يقول التنظيم إن طائرة أمريكية هي التي دمرت المجمع، وهذا ما نفته الولايات المتحدة. لكن الولايات المتحدة نفت ذلك، ووصفت تدمير الموقع التاريخي بأنه “علامة واضحة على حالة اليأس التي وصل اليها المتشددون”.
وتشير الصور الملتقطة من الجو إلى تدمير معظم المجمع.
ويرجع تاريخ جامع النوري إلى عام 1172، وكان أشهر مسجد سني في الموصل. واكتسب اسمه من القائد المسلم نور الدين محمود زنكي، الذي اشتهر بحربه على الصليبيين.
وكان زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، أبو بكر البغدادي، قد طالب الناس بالبيعة من الجامع الكبير، الذي بني قبل أكثر من 800 سنة، في أول ظهور علني له في أعقاب إعلان “الخلافة” بأيام، في يوليو 2014.
وبعد شهر من اجتياح مسلحي التنظيم للموصل في يونيو 2014 خطب البغدادي خطبة الجمعة من منبر الجامع وتحدث عن “الخلافة” التي أعلنها التنظيم.
ورفع التنظيم رايته السوداء على مئذنة الجامع الشهيرة، وأصبح الجامع بعد ذلك مركزا لأنشطة التنظيم.