كتبت ـ آية عبده
تشهد الهند، اليوم الإثنين 17 يوليو انطلاق الانتخابات الرئاسية، حيث يتنافس سياسيان من أدنى مرتبة في النظام الطبقي الهندوسي، الداليت، على هذا المنصب الشرفي إلى حد كبير.
ويتنافس على منصب الرئاسة كل من رام ناث كوفيند، البالغ من العمر 71 عاما، والذي تحول من العمل بالمحاماة إلى السياسة، وكان حتى وقت قريب حاكم ولاية بيهار بشرقي الهند، وميرا كومار البالغة من العمر 72 عاما، والتي كانت أول امرأة تتولى رئاسة البرلمان في الهند، ويدعمها حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض.
ويجري اختيار الرئيس من قبل مجمع انتخابي من مجلسي البرلمان والمجالس التشريعية للولايات. ويحق لـ4120 عضوا من المجالس التشريعية للولايات و776 عضوا برلمانيا التصويت في الانتخابات التي تستمر يوما واحدا، وسيجري فرز الأصوات في 20 يوليو الجاري.
ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الجديد، الرابع عشر للهند، منصبه من براناب موخريجي، السياسي المخضرم المنتمي لحزب المؤتمر، والذي ستنتهي ولايته في 24 يوليو الجاري.
إلى ذلك، نشر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، اليوم، صورا له في صفحته الشخصية على موقع “تويتر” وهو يقوم بالانتخاب، ويعد رام ناث كوفيند المرشح الأوفر حظا، خاصة أنه مرشح عن حزب مودي، حزب الشعب الهندي “باراتيا جاناتا”.
ويبلغ عدد أفراد “داليت” حوالي 200 مليون، وهم بين أفقر فئات المجتمع الهندي، حيث توكل إليهم تقليديا المهمات التي يتعفف أبناء الطبقات الأخرى عن القيام بها.
ورغم الحماية القانونية، تتعرض الطبقات الدنيا إلى تمييز ممنهج، حيث يحرم أفراد “داليت” من التعليم ومن فرص تحقيق تقدم اجتماعي.