كتبت ـ آية عبده
انتقدت كاتيا كيبينغ، رئيسة حزب اليسار الألماني المعارض، اليوم الجمعة، عزم برلين توريد أسلحة للسعودية، قائلة إن الصادرات الألمانية للرياض “تعدت كل الحدود منذ زمن بعيد”.
وجاءت تصريحات رئيسة الحزب بعدما أبلغت وزيرة الاقتصاد برغيته تسيبريس لجنة الاقتصاد والطاقة في البرلمان الألماني، موافقة الحكومة على صادرات أسلحة جديدة لكل من مصر والسعودية.
وستمكن الصفقة الجديدة الرياض من الحصول على زوارق لخفر السواحل و110 شاحنات إضافة إلى عربات وتجهيزات عسكرية مختلفة بقيمة تقارب تسعة ملايين يورو. كما تمت الموافقة أيضا على بيع غواصة لمصر.
يذكر أن حزب اليسار انتقد بشدة، في شهر مايو الماضي، الاتفاقية التي أبرمت بين ألمانيا والسعودية بخصوص تدريب أفراد من الجيش السعودي في مؤسسات تابعة للجيش الألماني، مشيرا إلى ما وصفه بدعم الرياض لـ”عصابات إرهابية إسلامية في سوريا وأماكن أخرى بقدر كبير من الأسلحة” وخوض السعودية “حربا دموية في اليمن تسببت في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتهديد مئات الآلاف بالموت جوعا”.
من جهته، انتقد رولف موتزانيش، نائب رئيس الكتلة الاشتراكية، خطوة برلين على ضوء التوترات التي تعرفها حاليا منطقة الخليج، وقال إن ذلك يضعف مصداقية أي دور وساطة يمكن تسعى إليه برلين في اليمن على سبيل المثال.
وسبق لحزب الخضر أن طالب بوقف توريد الأسلحة الألمانية للسعودية، وذلك في ضوء زيارة وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل إلى بعض الدول الخليجية، مشيرا إلى أن إيران والسعودية ليس لديهما موانع لنقل نزاعاتهما إلى دول مجاورة.
كما طالب الحزب بالضغط على الرياض لوقف تمويل السلفيين في ألمانيا، مشيرا إلى أن من الاتهامات الرئيسية التي توجهها السعودية لقطر هو دعم الأخيرة للإرهاب، وقال: “هذا الاتهام لا يخلو من الصحة، لكن يبدو غريبا في الوقت نفسه، فالسعودية تمول السلفيين في شوارعنا..”.
يذكر أن السعودية والبحرين والإمارات ومصر فرضت عقوبات على قطر الشهر الماضي متهمة إياها بتمويل جماعات متطرفة والتحالف مع إيران الخصم الإقليمي لدول الخليج العربية، وهي اتهامات تنفيها الدوحة، الأمر الذي خلق توترا غير مسبوق في منطقة الخليج.