كتبت – إسلام حافظ
قال المبعوث الخاص الجديد للولايات المتحدة إلى أوكرانيا، اليوم الأحد، أن روسيا مسؤولة عن الحرب في شرق البلاد، بعد تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتمردين الذين تدعمهم موسكو.
وجاء كلام (كيرت فولكر)، الذي عين هذا الشهر ممثلاً خاصاً للخارجية الأميركية بشأن المفاوضات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية، خلال زيارته شرق البلاد عشية محادثات هاتفية بين قادة أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، حول كيفية وقف النزاع الذي أدى الى مقتل عشرة آلاف شخص.
وقال فولكر في مدينة كراماتورسك في منطقة دونيتسك: “هذه ليست أزمة جامدة، إنها حرب ساخنة وأزمة فورية، نحتاج جميعاً إلى أن نتعامل معها بأسرع ما يمكن”.
وأضاف المبعوث الأميركي للصحفيين: “أردت أن أحضر إلى هنا وأن أرى الوضع مباشرة على طول خط الأزمة”.
وتابع “إنه حقاً مستوى عال من المعاناة، كان هناك كلفة بشرية كبيرة في هذا النزاع وهذا سبب آخر لوجوب تعاملنا معه بشكل عاجل”.
وتأتي زيارة فولكر عقب تجدد القتال في شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل 11 جندياً في الأيام الماضية، وهي حصيلة الضحايا الأكبر في الأشهر الماضية.
وتتهم أوكرانيا والغرب، موسكو، بتمرير المقاتلين والأسلحة عبر الحدود من أجل تأجيج الحرب في الحديقة الخلفية لأوروبا.
لكن موسكو تنفي هذه الاتهامات، رغم الأدلة الكثيرة على تورطها في القتال ودعمها السياسي المكشوف للمتمردين.
ورد فولكر بالإيجاب عندما سئل عما إذا كان يعتبر “العدائية الروسية” سبب الأزمة وأنها ليست مجرد حرب أهلية أوكرانية.
وقال السفير الأميركي السابق لدى حلف الأطلسي “نفهم الطريقة التي بدأت بها الأزمة، ونفهم طريقة إدارتها اليوم، ولهذا السبب من المهم أن تزيد الولايات المتحدة مشاركتها أكثر”.
وسيجري فولكر غدا الإثنين محادثات مع السلطات الأوكرانية في كييف كما سيزور فرنسا وبلجيكا والنمسا وبريطانيا الأسبوع المقبل قبل العودة إلى واشنطن لإعطاء “بعض التوصيات حول كيفية مشاركة الولايات المتحدة بطريقة أفضل”.