كتبت ـ آية عبده
شدد الكرملين على أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينتظر من نظيره الأمريكي أي تنازلات، وشبه الضغوطات على الأخير على خلفية علاقاته المزعومة مع روسيا، بـ”مسلسل تلفزيوني مطول”.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول توقعات موسكو بشأن التنازلات المحتملة من قبل ترامب، ولاسيما بعد نشوب آخر فضيحة تتعلق بعقد ابنه للقاء مع محامية روسية في سياق الحملة الانتخابية بالولايات المتحدة العام الماضي : “لا أحد ينتظر من الرئيس ترامب أن يقدم تنازلات لموسكو، ولا تنتظر موسكو نفسها أي تنازلات منه. ولم يتحدث الرئيس بوتين أبدا عن أي تنازلات ولم يطرح مثل هذا الموضوع”.
وذكر الرئيس الروسي بأن الرئيس الأمريكي حتى قبل نشوب الفضيحة الأخيرة المتعلقة بابنه، كان يتعرض لضغوطات غير مسبوقة.
ووصف بيسكوف التقارير الإعلامية الأمريكية حول لقاء عقده دونالد ترامب الابن مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنيتسكايا في يونيو عام 2016 بعد مرور أسبوعين على ترشيح والده رسميا من قبل الحزب الجمهوري للمشاركة في الانتخابات، بأنه “مسلسل أمريكي مطول”.
وجدد بيسكوف نفي إقامة أي صلة بين الكرملين، والمحامية التي تتحدث عنها وسائل الإعلام الأمريكية، وشدد على أن القيادة الروسية لاعلاقة لها على الإطلاق بهذه القصة.
واعتبر أن قصة فيسلنيتسكايا تأتي في سياق دوامة جديدة من الضغوطات على الرئيس الأمريكي، انطلقت مباشرة بعد أول لقاء بين الرئيسين بوتين وترامب في هامبورغ.
بدوره، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف المناقشات الساخنة في الولايات المتحدة بشأن لقاءات عقدها نجل أحد المرشحين في الانتخابات مع محامين، بأنه أمر عجيب.
واستغرب الوزير من تضخيم هذا الموضوع إعلاميا، قائلا: “علمت اليوم باندهاش أن سيدة، محامية روسية تواجه اتهامات، كما يواجه نجل الرئيس ترامب اتهامات بسبب مجرد إقامته اتصالا بهذه السيدة، إنه أمر عجيب بالنسبة لي، لأنه من غير المفهوم أين يمكن أن تظهر مشكلة أو تهديد، عندما يلتقي أي شخص بمحام”.