كتب- محمد أبوطالب
أغلق عدد من أفراد عائلة الفواخرية فى العريش، بشمال سيناء، بالتعاون مع عائلات أخرى، أمس، عددًا من الميادين العامة والشوارع الرئيسية والفرعية، ومن بينها ميدانا «الفالح» و«العتلاوى»، وشارع 23 يوليو، احتجاجًا على ممارسات تنظيم «أنصار بيت المقدس»، وأشعلوا إطارات السيارات، ووضعوا الكتل الخرسانية فى الطرق.
يأتى ذلك فى إطار دخول عائلة الفواخرية- إحدى أكبر قبائل مدينة العريش- على خط المواجهة مع التنظيم، بعد حالة الغضب الكبيرة التى انتابت أفراد العائلة وعدد من عائلات العريش، عقب اختطاف شيخ الفواخرية، حمدى جودة، 85 سنة، على أيدى عناصر التنظيم، وإشعال النيران فى جراج مملوك لأحد كبار العائلة، ويدعى محمد سهمود القصلى، الأسبوع الماضى.
واختطفت عناصر من التنظيم، أمس الأول، «سهمود» تحت تهديد السلاح، وتم اقتياده إلى منطقة «ابنى بيتك»، فيما تجمع أبناء عائلة الفواخرية، وحاصروا المنطقة، ووقعت اشتباكات عنيفة بينهم وأفراد التنظيم، دون وقوع إصابات أو خسائر بشرية.
ودخل عدد من القبائل والعائلات الأخرى فى شمال سيناء على خط المواجهة مع التنظيم الإرهابى، عقب خطف التنظيم عددا من القيادات القبلية ومشايخ العائلات، وتصفية عدد من المتعاونين مع قوات الأمن.
واندلعت شرارة الأحداث بداية الأسبوع الماضى، عندما طارد عناصر من التنظيم سيارة محملة بالسجائر المهربة، تابعة لأحد أبناء القبائل فى منطقة جنوب رفح، وأشعلوا النار فيها، عقب تمكن قائدها من الفرار، فيما أطلق أبناء القبائل النار على العناصر التكفيرية، وقتلوا وأصابوا عددا منهم. وعقب الحادث بساعات، شنت العناصر التكفيرية هجوما مسلحا على ديوان أحد أبناء القبائل فى جنوب رفح، وفجّرته، واختطفت 3 من أبناء القبائل، بينما حاصر عدد من أبناء القبائل سوق البرث، جنوب مدينة رفح، واختطفوا عنصرين تكفيريين وحققوا معهما.