كتبت ـ آية عبده
يستمر زحف المشاركين في “مسيرة من أجل العدالة”، التي ينظمها أكبر حزب معارض في تركيا، نحو إسطنبول انطلاقا من العاصمة أنقرة، إذ يتزايد عدد المنضمين إليها يوما بعد يوم.
وبات المتظاهرون على مسافة 100 كيلومتر من إسطنبول، المحطة النهائية للمظاهرة، التي تندد بالاعتقالات التعسفية لمعارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وآخرها اعتقال إينيس بيربيروغلو، عضو البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري.
وتوفي أحد المتظاهرين المسنين بسبب سكتة قلبية، في حين دخل آخر للمستشفى بعد تشنجات في القلب. وبينما تعول الحكومة على تعثر هذه الحركة الاحتجاجية، التي تحمل شعار “العدالة”، فإن عدد المنضمين إليها في ارتفاع.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كيليكداروغلو، بشأن إمكانية المواجهة مع السلطات نظرا للحشود الضخمة المتوقعة في إسطنبول: “لا ينبغي أن نقلق من ذلك. من يجب أن يقلق هو أردوغان”.
وهاجم أردوغان المسيرة قائلا: “إن كنتم تتظاهرون من أجل حماية الإرهابيين ومن يدعمهم ولم يخطر لكم أن تتظاهروا ضد المنظمات الإرهابية، فلن تتمكنوا من إقناع أحد بأن هدفكم هو العدالة.”
وأضاف أردوغان في كلمة أمام ممثلي حزبه في العاصمة أنقرة، أن “الخط الذي يمثله حزب الشعب الجمهوري تخطى المعارضة السياسية وأخذ بعدا جديدا”.
وتكتسب المسيرة مزيدا من الزخم مع لجوء منظميها ومؤيديها إلى طرق إبداعية لتجميع الحشود، من بينها وسائل التواصل الاجتماعي، ورفع شعارات تؤكد خنق أردوغان لمؤسسات الدولة مثل البرلمان والمحاكم.
وقال إيتوج إتيسى، وهو عضو في حزب الشعب الجمهوري، إن الحكم بالمؤبد على بيربيروغلو كان “القشة التي قصمت ظهر البعير”، بعد موجة اعتقالات واسعة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو الماضي.