كتب-محمد أبوطالب
كشفت الجمعية الفلكية بجدة برئاسة المهندس ماجد أبوزهرة، إن الشمس ستتعامد على الكعبة المشرفة للمرة الثانية والأخيرة هذا العام يوم السبت المقبل وهى فرصة لتحديد اتجاه القبلة من عدة مناطق حول العالم.
وتابعت الجمعية فى تقرير لها: يحدث التعامد الثانى مع عودة الشمس “ظاهريا” قادمة من مدار السرطان متجهه جنوبا إلى خط الاستواء و تتوسط خط الزوال وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة ويختفي ظلها وقت أذان الظهر للمسجد الحرام عند الساعة 12:27 حسب التوقيت المحلى، 9:27 صباحا بتوقيت غرينتش، وهي فرصة لكل شخص القيام بتحديد الاتجاه نحو القبلة خاصة فى المناطق البعيدة عن مكة فى الدول العربية والإسلامية وكافة المناطق التى تكون فيها الشمس فوق الأفق .
وتابعت: من خلال وضع قطعة عصا منتصبة بشكل عمودى وبمراقبة ظلها فالاتجاه المعاكس لامتداد الظل يشير مباشرة نحو مكة لذلك فان أي شخص يواجه الشمس في ذلك الوقت سيكون قادرا على معرفة اتجاه الكعبة بدقة توازى دقة التطبيقات الرقمية.
وأكدت أيضا أنه يمكن الاستفادة من ظاهرة التعامد في حساب محيط الكرة الأرضية بطريقة غير رقمية وذلك من خلال قياس زاوية ظل قطعة العصا في أية مدينة أخرى وبمعرفة المسافة بين مكة وتلك المدينة وبعمليه حسابية بسيطة يمكن معرفة محيط الأرض وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من 2000 سنه مضت .
واستطردت: يعود سبب تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة إلى ميلان محور الأرض بزاوية قدرها 23.5 درجة الذي يؤدي بدوره الى انتقال الشمس ظاهريا بين مداري السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حول الشمس مرة كل سن، موضحة أن المناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذا الحدث مرتين في السنة ولكن بأوقات مختلفة تعتمد علي خط عرض ذلك المكان وتتصف به أماكن قليلة من الكرة الأرضية وهي المحصورة بين خط الاستواء ومداري السرطان والجدي.
جدير بالذكر بأن التعامد الأول حدث هذه السنه أثناء حركة الشمس الظاهرية وانتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان في شهر مايو الماضي ، وسوف تعود الشمس وتتعامد مرة أخرى على الكعبة المشرفة في مايو 2018.