من الأساليب التى يستخدمها المفرطون، دس الأكاذيب ونسبتها إلى أحد العلماء أو المفكرين أو الساسة، كذباً وافتراء.
من هؤلاء، من كتب عن أستاذنا د. جمال حمدان، وكيف أنه نشر وثيقة عن احتلال مصر لجزيرتي تيران وصنافير، وأن الوثيقة يتضمنها كتابه “شخصية مصر” فى الجزء الخاص بسيناء…
والعجيب أن الكتاب يخلو من هذا الأمر!
وللعلم، الجزء الخاص بسيناء ورد فى الفصل العاشر من الجزء الأول من كتاب شخصية مصر، بين صفحتى (529 و617).
وقد تم فيما بعد نشر الفصل الخاص بسيناء مستقلاً عن دار الهلال؛ وتصدرته مقدمة بديعة لأستاذنا د. أحمد أبو زيد؛ وتاريخ هذه المقدمة يعود إلى العام 1993م.
وقد أكد أستاذنا د. جمال حمدان، على مصرية سيناء بسهولها وجبالها وجزرها.
والمفاجأة أنه أكد على أن “سيناء إنما امتداد أو تصغير لصحراء مصر الشرقية أكثر مما هى امتداد أو تصغير للجزيرة العربية. وهى أقرب فى الجيولوجيا والطبوغرافيا والمناخ والمائية والنبات إلى الأولى منها إلى الثانية، فلا هى جزء لا يتجزأ من قارة آسيا ولا هى من بلاد العرب الحجرية أى العرب البتراء أو شبه القارة العربية فى شىء” – ص 106، وما بعدها من طبعة دار الهلال التى قدم لها د. أحمد أبو زيد.
وفى هذا رد على أكذوبة الانتماء الجيولوجى التى روج لها د. فاروق الباز.
بالطبع.. هناك فارق بين الحدود السياسية التى يتدخل فى تحديدها عناصر شتى؛ وبين أن تدرس جغرافية دولة ما وتتحدث عن تركيبها الجيولوجى.
بالنسبة لمصر: فإننا نتحدث عن أقدم دولة وأقدم حدود سياسية، وهى مسألة ثابتة علمياً ولا تنازعها فى هذا القدم سوى الدولة العراقية القديمة.
ويعلم د. فاروق الباز، أن منطقة جبل طارق مثلاً لا تنتمي جيولوجياً إلى بريطانيا، وأنه لو طبقنا فكرته لأعدنا رسم الحدود السياسية لكثير من الدول فى عالمنا، ومنها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأختتم هنا، بخلاصة سطرها أستاذنا د. جمال حمدان: “وبهذا فإن السؤال إفريقية أم آسيوية محسوم علمياً ولا مبرر لحيرة أو تناقض، فسيناء على المستوى الطبيعى إفريقية أكثر منها آسيوية ومصرية أكثر منها عربية كل هذا على المستوى الطبيعى فى الجيولوجيا والجغرافيا والأرض…” ص 109 من الطبعة التى قدم لها د. أحمد أبو زيد.
هل لاحظتم كلماته عن الحيرة والتناقض؟ … هذا موضوع رسالتي القادمة،،،
نشيد الصراصير
إحنا كده الصراصير..
بنخاف من الضلمة.
ونشيدنا زى ما كان..
إياك تكون سجان..
أو تشتغل جزمة.
حافظين شوارعها وبيوتها طولاً عرض.
لوكنت هتبيعها إحنا كتاب الأرض.
يا طينة ياسودا..
أنا ليه مية أوده.
مالرمل لما الشط..
ومنين يكاكى البط..
ويلاغى فالعصافير.
إحنا كده الصراصير..
بنخاف من الضلمة.
ونشيدنا زى ما كان..
إياك تكون سجان..
أو تشتغل جزمة.
#تيران_وصنافير_مصرية
#رسائل_النكبة 1
الأستاذ الدكتور أحمد البغدادي – أستاذ فلسفة القانون بكلية الحقوق