كتبت ـ آية عبده
بعد تعرضه لانتقادات كثيرة أثارها بعد قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال، أكدت الخارجية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته ملتزمان بعملية السلام في المنطقة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية هيثر نويرت للصحفيين أمس الخميس: “هذه الإدارة تسعى للعمل على مسألة التسوية السلمية في الشرق الأوسط”.
وأضافت أن مسؤولي البيت الأبيض والخارجية يبذلون جهودا كبيرة، ويجرون الكثير من المباحثات الدبلوماسية: “يقولون إنهم حققوا تقدما، وإن لديهم أملا. المباحثات مستمرة ونواصل العمل على ذلك”.
وأشارت نويرت إلى أن ترامب اتخذ قراره بشأن القدس بعد الاطلاع على توصيات أعدتها له إدارته بالتعاون مع الهيئات الحكومية الأخرى مثل وزارتي الخارجية والدفاع ومجلس الأمن القومي. وكشفت أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، المتواجد في أوروبا حاليا، تباحث مع نظرائه في قرار ترامب المتعلق بالقدس.
في المقابل، تحدثت بعض الصحف الغربية، منها “واشنطن بوست” الأمريكية و”الاندبندنت” البريطانية، عن وجود خلافات داخل الإدارة الأمريكية بشأن قرار الاعتراف بالقدس عاصمة للإحتلال وقرار نقل السفارة.
وبحسب “واشنطن بوست”، فإن ترامب واجه خلال الأسابيع الماضية، معارضة شديدة من كبار مستشاريه داخل البيت الأبيض حول قراره، على رأسهم وزير خارجيته، ريكس تيلرسون ووزير الدفاع، جيمس ماتيس.
وطالب الوزيران ترامب بعدم كسر تقاليد السياسة الأمريكية تجاه القدس منذ 70 عاما، وأكدا ومعهم كثيرون من المسؤولين أن هذا القرار سيكون بداية للفوضى والعنف في المنطقة، وسيفتح أبواب الجحيم، إضافة إلى أنه قد يعرض المواطنين والمصالح الأمريكية في المنطقة لمخاطر أمنية.