كتبت ـ آية عبده
حشرة العث المنزلي لها أنواع عدة، ما يهمنا منها فيما يخص التحسس التنفسي نوعان، وهما حشرة بق الفراش وحشرة عث الغبار .
حشرة بق الفراش
هي حشرة صغيرة الحجم، ولونها بني، مسطحة الشكل.
هذه الحشرة تتغذى على الدماء، تعيش في الأماكن الرطبة، وتفضل الأماكن التي ينام فيها الإنسان مثل: الفراش، أغطية الفراش، المخدات، الكنب. حيث الرطوبة والتعرق وبقايا إفرازات الإنسان.
وهي تتغذى على الدم وعلى بقايا تقشر جسم الإنسان، وتعيش في الجو الرطب ونسبته فوق 40%، وتختفي في البرودة والأماكن المرتفعة، وخاصة فوق 800 متر ، وتقوم بمص دم الإنسان، وعند امتصاصها للدم قد يصاب بتحسس في مكان اللدغة، وأيضاً يصاب ببعض الالتهابات الموضعية، والحكة الشديدة أحيانا، ولا تتسبب بنقل أمراض من شخص لآخر فهي حشرة سليمة، يتمثل إزعاجها الوحيد بالحكة والتحسسات الجلدية وآلام أحيانا في مكان اللدغة.
حشرة عث الغبار المنزلي
هي من الحشرات الصغيرة جدا التي لا ترى بالعين المجردة، ويبلغ طولها من 0.2 إلى 0.3 ملم، وهي مزودة بثمانية أرجل تشبه العناكب. هذه الحشرة خطيرة جدًا فهي تسبب الحساسية، ولكنها لا تضع حياة الإنسان في خطر.
تعتبر من أهم مسببات الحساسية التنفسية أو الأنفية أو العينية عند الأطفال والكبار، هذه الحشرة لا تعض ولا تسبب عدوى بين الأشخاص، تعيش على قشور الجلد من الكائنات الحية سواء كان إنساناً أو حيواناً، وتعيش في الأماكن الكثيرة الغبار، ومدة حياتها لا تتجاوز الشهر.
تقوم الأنثى بوضع من 20 إلى 30 بيضة في المرة الواحدة، وهي تتكاثر بشدة بأماكن وجود الإنسان؛ خاصة أماكن نومه حيث يتعرق وتوجد رطوبة عالية.
تحتاج هذه الحشرة إلى رطوبة جو عالية تصل من 50 إلى 80 % حتى تستطيع أن تعيش وتتكاثر وتنمو على قشور الجلد وإفرازات الجسم.
تتكاثر في غرف النوم، وأغطية السرير، وفي الفراش، وحتى في أرضية السرير، وتوجد في ثنيات الجلد، وتقوم أثناء النوم أحيانا بالدخول إلى فوهات جسم الإنسان مثل الأنف وتسبب عدة أنواع من التحسس؛ أهمها التحسس الأنفي المزمن و الربو القصبي ، وتؤدي الى حساسية عالية عند الأطفال أو الكبار في البيت الواحد،
ويجب الالتزام بعدة تدابير تساعد على التخفيف من تواجد هذه العثة بالمنزل وأهمها، زيادة التهوية، تخفيف الرطوبة، والقيام بغسيل ملحقات السرير أسبوعياً.
إن البرودة لا تساعد على تكاثر العث، والحرارة المرتفعة فوق الـ 60 تقتل العث، لذلك يراعى غسيل الملحقات السريرية بالحرارة العالية لأنها تؤدي إلى القضاء عليها، واستعمال مكنسة كهربائية حديثة مع فلاتر للميكروبات، وكذلك تهوية الغرفة بشكل جيد، مع العلم أن جميع هذه التدابير لا تمكن من القضاء النهائي على هذه الحشرة لأنه لا يمكن الإبقاء على الغرفة بهذه المواصفات، وغالبا سيعود الإنسان ويستلقي على الفراش ويتعرق ويصبح لديه تقشرات جلدية وبالتالي ستعود هذه الحشرة، ولكن هذه الوسائل تساعد على التخفيف من هذه الحشرة.