كتب-محمد أبوطالب
نشرت الصفحة الرسمية للمهرجان القومي للمسرح بيان يتبرأ فيه من تهمة الإساءة لثورة الشباب 25 يناير وذلك بعد أزمة قيام فيلم قصير يهاجم الثورة ويعتبرها اساس للراب في البلاد.
والأزمة الثانية تتمثل في أن المهرجان القومى للمسرح المصرى قد انشئ ليكون مهرجانا مصريا قوميا يتم خلاله إعادة عرض أهم المسرحيات التى عرضت خلال عام كامل فى فترة محددة لتتنافس فى إطار مسابقة لها لجنة تحكيم.
وقد استمر المهرجان على هذه الهوية والتوجه لمدة 9 دورات لكن الدورة العاشرة من عمر المهرجان، التى يتولى رئاستها الدكتور حسن عطية الناقد المسرحى والأستاذ الأكاديمى تتغير هويتها باستضافة عروض مسرحية واختيار دول عربية كضيوف شرف وإلحاق مسرحيين عرب فى عضوية لجنة التحكيم فيتحول المهرجان من مهرجان قومى ومصرى ومحلى لمهرجان له بعد عربى، وهذا يعد تغييرا فى هوية المهرجان وتغييرا فى لائحته، ما كان مثار حديث واعتراضات، فسرها البعض بأنها نوع من المجاملات التى يردها رئيس المهرجان لبعض المسرحيين العرب.
من ضمن المستحدثات التى أدخلها الدكتور حسن عطية بالمهرجان أيضا مسابقة جديدة باسم “العروض المختارة” التى يتم التصويت فيها من قبل الجمهور وهذه المسابقة كانت سببا فى انسحاب عدد من المخرجين لإلحاقهم بها واستبعادهم من المسابقة الرسمية الاساسية المعروفة التى يحكمها لجنة تحكيم من كبار المتخصصين.
ومن المنسحبين المخرج محمد جبر بمسرحيته “ساحر الحياة” ومخرجين آخرين انسحبوا بمسرحياتهم معللين انسحابهم بافتقار المسابقة إلى معايير الاختيار والتحكيم متسائلين عن آلية تنفيذ تلك المسابقة فى ظل اختلاف أذواق المشاهدين وأعدادهم ومساحة كل مسرح، وهنا ينتفى مبدأ العدالة لأن آلية المنافسة وطريقة حسم الجائزة متغيرة بتغير الجمهور وعدده.
المشكلة الأخيرة التى تواجه المهرجان تكمن فى ضم عروض الهواة والمحترفين فى مسابقة واحدة فكيف يمكن مقارنة عرض ميزانيته كبيرة بآخر أنتجه مجموعة من الهواة.