كتب – إسلام حافظ
يجتمع وزراء الداخلية الفرنسي والألماني والإيطالي والمفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس، مساء غداً الأحد في باريس لبحث مساعدة إيطاليا في التعامل مع تدفق المهاجرين إلى موانئها.
يظاتي هذا اللقاء بعد أن هددت روما الأربعاء بأنها سترفض دخول سفن أجنبية تحمل مهاجرين تم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى موانئها.
وقال مصدر أوروبي إن “وزيري الداخلية الإيطالي والألماني فضلا عن المفوض أفراموبولوس سيأتون للقاء الوزير جيرار كولومب في بوفو”.
وأضاف أن “الفكرة هي أن يكون هناك نهج منسق إزاء تدفق المهاجرين” عبر البحر المتوسط ولكي “نرى كيف يمكننا مساعدة الإيطاليين بشكل أفضل” قبل الاجتماع غير الرسمي لوزراء الداخلية في الاتحاد الأوروبي المقرر في 6 يوليو في تالين الأستونية.
وتشكو روما من أنها تُركت بمفردها في مواجهة أزمة الهجرة، وهي دعت شركائها الأوروبيين إلى مزيد من التضامن.
وسجلت ايطاليا منذ بداية العام وصول أكثر من 73300 مهاجر، بزيادة قدرها أكثر من 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2016، أتوا بغالبيتهم من ليبيا.
وقال الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في أوتاوا “إذا أكملنا مع هذه الأرقام، سيصبح الوضع غير قابل للسيطرة حتى بالنسبة إلى دولة كبيرة ومفتوحة مثل دولتنا” .
ودعا رئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني من جهته دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى تقديم “مساهمة حقيقية” لمساعدة روما.
وحضت المفوضية الأوروبية روما على الحوار. وقالت متحدثة باسم المفوضية الخميس “نحن نتفهم قلق إيطاليا وندعم دعوتها إلى تغيير الوضع”. وأضافت “لكن أي تغيير في السياسة يجب مناقشته أولا مع الدول الأخرى الأعضاء” في الاتحاد.
وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس في برلين عن استعدادهما لتقديم دعم أفضل لإيطاليا. وقالت ميركل “إن الجانب الألماني سيساعد بالتأكيد إيطاليا في التعامل مع هذه المشكلة” من دون أن تقدم تفاصيل إضافية.
وقال ماكرون من جهته “علينا أن نعمل معا على إيجاد حلول أكثر فعالية تتيح لجميع طالبي اللجوء وتلقي معاملة إنسانية “.
المصدر: فرانس24