أعلنت البعثة الأثرية العاملة بمنطقة آثار ميت رهينة، عن نجاحها في الكشف عن مبنى أثري ضخم، في منطقة حوض الدمرداش التي تبعد حوالي 400 متر، عن شمال متحف ميت رهينة بمحافظة الجيزة.
وأفاد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، بأن البعثة نفذت خطة حفر شاملة للموقع خلال هذا العام، حتى نجحت في الكشف عن مبنى ضخم تبلغ أبعاده 17 مترا و14.5 متر، ويرجح أنه يمثل جزءا من الكتلة السكنية للمنطقة، وهو مبني من قوالب الطوب اللبن المدعمة بكتل ضخمة من الأحجار الجيرية، شيدت أساساته وأسواره الخارجية ودرجه الداخلي بقوالب الطوب الأحمر.
فيما أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار القاهرة والجيزة عادل عكاشة، الى أنه عثر أيضا على مبنى ملحق به من الناحية الجنوبية الغربية، وهو عبارة عن حمام روماني كبير، وحجرة ربما كانت تستخدم لممارسة الطقوس الدينية، والتي تشير إلى فكرة وجود المقاصير المنزلية، حيث عثر بداخلها على حامل لأواني القرابين من الحجر الجيري، منقوش على أحد أوجهه رأس للمعبود “بس”. كما عثر أيضا بداخلها على أحواض خاصة بالتطهير وأعمدة صغيرة من الحجر الجيري.
https://www.facebook.com/moantiquities/posts/1962043010508006
وأضاف عكاشة أن المبنى له مدخل من الجهة الشرقية، مشيد من كتل صخرية من الحجر الجيري، وعلى يمين المدخل يوجد آخر يؤدي إلى صالة بعرض 170 سم وطول 8 أمتار. وفي نهايتها من الجهة الشمالية مدخل بعرض 70سم يؤدي إلى حجرة بعرض 3.80×3م. وإلى الجنوب منها حجرة أخرى مماثلة استخدمت لممارسة الطقوس الدينية.
وعثر أيضا في شمال المبنى داخل الجدار الشرقي، على مدخل من الحجر الجيري بعرض 112 سم، وارتفاع 106 سم، وعلى يمينه مخل آخر يؤدي إلى درج مشيد على محورين من الغرب للشرق ومن الجنوب للشمال.
وفي أقصى الشمال الشرقي من المبنى، عثر على حجرة ملحقة بالسور الخارجي ربما كانت تستخدم للخدم، حيث عثر بها على بلاط فرن للخبيز يشبه ذلك الذي كان يستخدم في العصر الحديث في القرى المصرية.
وأكد عكاشة أن البعثة ستستكمل أعمال الحفر والدراسات في المواسم اللاحقة للكشف عن باقي ملحقات المبنى.
ايه عبده