كتب- محمد أبوطالب
شهدت صالة السفر الخاصة بالخطوط الجوية السعودية، بمطار القاهرة، والمخصصة لنقل المعتمرين والحجاج، صباح اليوم الأربعاء، ازدحامًا وارتباكًا شديدين، حيث تم إلغاء 7 رحلات وتأخر 14 طائرة وحدوث تكدس وإغماءات وسط المعتمرين بسبب الزحام الشديد.
ومن جانبها، صرحت مصادر مسئولة بالمطار: “بأنه كان من المقرر أن تنظم شركة الخطوط السعودية طوال اليوم الأربعاء 21 رحلة طيران إلى جدة والمدينة المنورة، ولكن بسبب كثافة التشغيل زادت حالة الارتباك وسط رحلات الخطوط السعودية داخل المبنى رقم 2 بمطار القاهرة، وتم إلغاء 7 رحلات وهى أرقام 3425 و3163 و3735 و3835 و3165 و3731 و3837 وكلها إلى جدة، وحدثت حالة ارتباك وسط المعتمرين الذين افترشوا أرض صالتى السفر والترانزيت.
وأشارت إلى أنه لم يحدث التزام بتسفير الركاب على رحلاتهم، ومن المقرر أن يغادر عدد من المعتمرين على متن أول طائرة جاهزة، حيث شهدت باقى الرحلات وعددها 14 طائرة تأخيرات وصلت فى بعض الأوقات إلى 12 ساعة، ولم تقم الخطوط السعودية بنقل كل ركاب الرحلات الملغاة أو المتأخرة إلى الفنادق واكتفت بنقل ركاب 3 رحلات فقط وعددهم حوالى ألف راكب، بينما حرر عدد من الركاب محاضر ضد الخطوط السعودية بشرطة السياحة بمطار القاهرة.
من جانبه، اضطر اللواء فهمى مجاهد، مدير أمن مطار القاهرة، للمبيت لمتابعة الموقف، حيث قررت سلطات المطار نقل الرحلات الإضافية للخطوط السعودية والمتجهة إلى جدة والمدينة المنورة إلى مبنى الركاب رقم 1 للتخفيف من حدة الزحام داخل صالتى السفر والترانزيت بالمبنى رقم 2، الذى شهد حالات إغماء بسبب الزحام والإجهاد، خاصة وسط المعتمرين كبار السن، كما توفى أحد المعتمرين بعد انتظاره حوالى 10 ساعات للسفر على طائرته التى تأخر إقلاعها ضمن الرحلات.
وصرح مصدر مسئول بالمطار، بأنه تم عقد اجتماع بين جميع القيادات بشركة ميناء القاهرة الجوى ومسئولى المطار؛ لاتخاذ موقف ضد شركة الخطوط الجوية السعودية.
وأضاف المصدر ، أنه من المقرر أن يتم تغريمها قيمة التلفيات التى نتجت بسبب الاشتباكات والمشاجرات بين موظفى شركة الخطوط السعودية والمعتمرين بسبب تأخير رحلاتهم، حيث تم رصد العديد من التلفيات داخل دورات المياه، مشيرًا إلى أنه تم نقل رحلات الخطوط السعودية إلى مبنى الركاب رقم 1 لتخفيف حدة الازدحام.
ولفت إلى أن السبب الرئيسى لتلك الأحداث المؤسفة هو قبول شركة الخطوط الجوية السعودية أعدادًا كبيرة من المعتمرين، أكثر من عدد الطائرات المخصصة لموسم العمرة، وهو ما أدى إلى تلك الظاهرة السلبية والمؤسفة.