كتبت – أسماء المهدي
خضع رجل فرنسي يبلغ من العمر 52 عاما لعملية جراحية من أجل إزالة قطع معدنية موجودة في معدته، بعد أن بدأت بإحداث ثقوب في الجهاز الهضمي ، وقضى هذا الرجل سنوات عدة في ابتلاع الأدوات المعدنية، بسبب اضطرابه النفسي. وفي نهاية المطاف، تجمعت القطع معا داخل جسده، وشكلت كتل تسمى “البازهر” (وهي أجسام غير قابلة للهضم).
ونُقل المريض إلى غرفة الطوارئ 5 مرات خلال 5 سنوات، لأنه كان يتقيأ دما ويتعرض لألم شديد نتيجة وجود هذه الكتل في بطنه.
وخضع أيضا لخمس عمليات تم خلالها إزالة المسامير والسكاكين والمكسرات ورأس مفك البراغي، بالإضافة إلى مقابض المعالق والحصى وأسلاك الحديد والعملات المعدنية، من بطنه.
وعلى الرغم من تلقي المريض الفرنسي للعلاج النفسي، إلا أنه استمر في ابتلاع الأشياء غير الصالحة للأكل على مدى عدة سنوات.
وذهب الرجل إلى المستشفى لأول مرة، في مايو 2012، حيث ظهرت لديه علامات انسداد مخرج المعدة، ما دفع الأطباء لإزالة البازهر عبر التنظير.
وبعد 8 أشهر، نُقل المريض إلى المستشفى للسبب نفسه، ثم خضع للجراحة، حيث وجد الأطباء آثارا للمسامير والسكاكين والأدوات الحادة الأخرى في بطنه. كما زار المستشفى 3 مرات أخرى بين عامي 2013 و2016.
الجدير بالذكر، أن البازهر عبارة عن كتل صلبة من المواد المتراكمة، التي لا يمكن أن تتفكك في الجهاز الهضمي.
وتوجد لدى مرضى السكري أو الكلى، فرص أعلى في تشكل هذه الكتل في المعدة. لذا ينصحهم الأطباء بالحد من استهلاك السيليلوز.
ويمكن أن يسبب البازهر فقدان الشهية وكذلك القيء والغثيان وفقدان الوزن، بالإضافة إلى قرحة في المعدة وانسداد معوي ونزيف في الأمعاء، كما قد يسبب ضررا بالغا في أنسجة الجهاز الهضمي.