كتبت – رجاء عبدالنبي
قام الدكتور محمد البشارى، أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى بالاشادة بمؤتمر “دور الفتوى في استقرار المجتمعات” الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، موضحًا أنها فكرة جوهرية في أداء الدار للدور المنوطة به والمأمول منها.
وأوضح “البشارى” في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز” أن أهمية هذا المؤتمر تكمن في موضوعه، وفي الجهة الداعية له وهي الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بوصفها أحد أهم مؤسسات الإفتاء في العالم.
وأضاف أمين عام المؤتمر الإسلامى الأوروبى: “أضرار فوضى الفتاوى لم تعد خافية على من لديه أدنى متابعة جادة لما يجري، ويكفي أن نعلم أن الكثير من الجرائم التي ترتكب باسم الدين ترتكز على هذه الفوضى اتباعا لفتاوى التكفير والتفجير، أو ردة فعل على فتاوى هدم الثوابت والتطاول على المقدسات”.
وأوضح أن حركات الفوضى السياسية الساعية لهدم الدول اعتمد الكثير منها على تلك الفتاوى العشوائية، مشيرًا إلى ما يعانيه الكثير من الشباب في التعامل مع التساؤلات التي تعصف بإيمانهم بفوضى الفتاوى العشوائية غير المنضبطة بالشرع والمغيبة عن فقه الواقع وفقه التوقع “فقه المآلات” هو ما يحدث صدمات في عقولهم ونفسياتهم.
وتساءل “البشارى”: “كيف يمكن للشباب الانسجام مع فتاوى كتلك التي تنفي دوران الأرض، أو تتحدث عن أكل لحم الجن ومضاجعة الزوجة المتوفاة وغيرها”.
ولفت الى إسهام الإعلام غير المسئول في تضخيم الفتاوى الشاذة، بما فيها من إثارة تلفت الأنظار وتجذب المشاهدات، ما كان له دور فاعل في مضاعفة أضرار فوضى الفتاوى.
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية تعقد مؤتمرها العالمي الثالث عبر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، في الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري، تحت عنوان “دَور الفتوى في استقرار المجتمعات”، كخطوة عملية للرد على الفتاوى الشاذة، حيث يتزامن إطلاق المؤتمر مع ظهور بعض الفتاوى الشاذة على السطح مؤخرًا.