«هُن المُلهِمَات» ..المتحديات، القائمات علي القلوب، هن مشعلات الحب، ومقيمات العمل بالأمل، منهن الصابرات والثائرات، ومنهن المتمردات على كل قديم مهلك.
أتشرف أن أقدم بعضهن، في سلسلة مقالات تحمل عنوان «هُن المُلهِمَات».
حلقتنا الألى مع: «مايسة كمال»

هى إحدى فتيات مصر الطموحات المتحديات، صاحبة ٢٧ ربيعاً .. نجحت أن تجعل اسمها رناناً على شبكة التواصل الاجتماعي، بعلم وعمل وإصرار.
مايسة كمال .. التلميذة النجيبة للراحل الدكتور إبراهيم الفقي، رحمه الله، تحمل دبلومة الإرشاد الأسري، ودبلومة (tut)، وهى القدرة على التواصل مع الجمهور، ودبلومة البرمجة اللغوية العصبية كمساعد وممارس، ودبلومة التربية الإبداعية، وكورسات للتعامل مع المراهقين، ومنستوري ومؤسسة فريق زعماء فالصغر للمراهقين، إضافة إلى شهادتها الجامعية.
أصبحت مايسة كمال، ملجأ للاستشارات الزوجية والتربوية والحياتية، ووصل متابعيها على صفحات التواصل الاجتماعي، إلى (400 ألف) متابع، أجمعوا على حنكتها، وفوائد نصائحها، ما أثار فضولي، لمعرفة المزيد عنها عسى أن أذرع بها بذور الأمل، في صدور مثيلاتها.
سألتها عن نشأتها وما أثر بها واهتماماتها:
– قالت: جدي كان الأقرب لقلبي، وكنت أقرأ كل كتاب عن الإرشاد الأسري، أو فنون التربية، وكنت أستمع منصتة لمشاكل المقربين الزوجية، وأفكر في حلول وأقترحها عليهم، وغالباً ما كانت تجدي هذه الحلول نفعاً، وأغيرها بحلول أخرى إن لم تجدي.
المواقف التي أثرت بها:
– مشاكل المقربين كانت دائماً ما تستحوذ على اهتمامي وأفكاري، وأثقلتني خبرة بمرور الوقت.
البداية والنجاح علي مواقع التواصل الاجتماعي:
– قالت: بدأت في٢٠١٠ أفكر في إنشاء صفحة، لكتابة البوستات الزوجية والإرشاد الأسري، ولكن اتخذت الخطوة في ٢٠١٢، في البداية لم أجد تفاعل يذكر، ولكن لم استسلم أبداً لفكرة اليأس، كنت مؤمنة بالنجاح وبموهبتي في شرح المعلومة وسهولة توصيلها، أذكر أنني فرحت جداً عندما وصل عدد الإعجاب ٧٥، وبمرور الوقت والتطوير المستمر للصفحة، وإضافة الفيديوهات والمقال القصير والطويل، واستخدام السلاسة كمنهج أساسي يميزني عن غيري في الإرشاد الأسري والتربية وتقويم المراهقين، وصلت الصفحة لـ 400 ألف متابع.
مواجهتها للنقد والمدح وأكثر ما أحرجها:
– في البداية التفت البعض لصغر سني، ولكن مع أول مرة يسمعونني، يسقط السن من حساباتهم، لأنهم يشعرون بالوعي، والبعض كان يذكر أني غير متزوجة، ولكن أيضاً مع الاستماع لأول مرة تتلاشى الفكرة تماماً، بالطبع الزواج سيصقل من خبرتي، ويعزز من نصائحي، ولكني أملك المعلومة والوعي حالياً، ولذلك استطعت أن أوصل المعلومة بسلاسة، وواجهت أيضاً الاتهامات بالتحيز فكل طرف اتهمني بالتحيز للآخر، وفي بداية الأمر أزعجني النقد، ولكن اكتسبت مناعة ضد النقد، على العكس أصبحت أراقبه بعين متسائلة، تقول قد يكون النقد صحيح.
هدفها من إنشاء فريق زعماء فالصغر:
– انا أريد أن أمرنهم على التعامل مع جوانب الحياة السبعة، بشكل صحيح، حتى أصل بهم للتعود على العادات السليمة، في الجانب الصحي والمهني والروحي والاجتماعي والمالي والشخصي، وأقوم بمحاضرة أسبوعية تستمر لثلاث ساعات، أتناول بها كل جزء علي حدة.
متي تثور المرأة لنفسها؟
– أجابت: عندما تُهمش أو تُهان، لابد من ثورة عندها لتصحيح الأوضاع وصلاحها قبل فوات الأوان.
نصيحة للمقبلات علي الزواج:
– تزوجي الذي يناسبك وليس المناسب لأهلك، لأنك ستصبحين انتي وهو في مواجهة حياة واحدة، وليس هو وأهلك، ومعظم مشاكل الزواج تبدأ من الخطوبة، ولكننا نتغافل أو نعتقد أنها لن تواجهنا نحن، فإذا ما واجهتك عوائق بفترة الخطوبة انفصلي فوراَ.
نصيحة للأزواج:
– الأصل في الزواج هو التعديل والإصلاح، فعلى كل طرف التخلي عن النقد، ومحاولة تقريب المسافات، والمقاتلة من أجل الاستمرار، وعدم اللجوء للطلاق إلا إذا نفدت كل الطرق للإصلاح.
كيف تنصحي امرأة تشكو من زوج خائن أو بخيل؟
– في حالة الخائن، بنحاول نفرق بين متعدد العلاقات والخيانة المؤقتة، وبين الخائن بطبعه، ونحاول الإصلاح بالوصول للأسباب ومعالجتها .. أما البخيل، فهو الممسك بداخل المنزل وخارجه، وهذا النوع إما أن تتقبله وتتأقلم، وإما أن تنفصل، أما الممسك داخل المنزل المنفق خارجه، فهو غالباً يستخدم الإمساك كعقاب للزوجة، فإذا ما أُصلح بينهم حلت المشكلة.
نصيحتك للبنات بخصوص أحلامهم العملية:
– أسمى هدف يمكن أن تحققه المرأة، هو أن تنجح بإقامة بيتها، فإن استطاعت، فعليها أن تعمل عمل مناسب لكونها زوجة وأم، لأن وجودها بالمنزل هو الأساس حتي لا ينقض.
ختمت مايسة كمال، كلامها بأن إصلاح العلاقات الأسرية سينتج عنه، مجتمع سليم معافى من الآفات.